أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة في كوريا الجنوبية فوز مرشح الحزب الديمقراطي اليساري مون جاي إن الذي يتبنى المصالحة مع كوريا الشمالية والعلاقة المتوازنة مع الولايات المتحدة.
وقال مراسل الجزيرة في سول فادي سلامة، إن الأرقام التي باتت تخرج بعد دقائق من إغلاق صناديق الاقتراح تشير إلى تقدم كبير لمون على منافسه المحافظ هون جون بيو الذي ينتمي إلى حزب الرئيسة المعزولة باك غن هيه في قضية فساد.
وأشار المراسل إلى أن أنصار مون -وهو محام سابق متخصص في الدفاع عن حقوق الإنسان- بدؤوا الاحتفال بانتخاب الرئيس الـ19 للبلاد في الساحات العامة التي علقت فيها شاشات كبيرة تظهر فيها الأرقام تباعا، وقال إن هذه النتائج كانت متوافقة مع استطلاعات الرأي منذ فترة.
وأظهرت استطلاعات آراء الناخبين عقب الإدلاء بأصواتهم اليوم الثلاثاء أن من المنتظر فوز مون بالرئاسة، مما ينهي قرابة عقد من حكم المحافظين ويجلب نهجا أكثر ميلا للمصالحة تجاه كوريا الشمالية.
وأظهرت الاستطلاعات التي أجرتها ثلاث محطات تلفزيونية بشكل مشترك أن من المتوقع أن يهزم مون (64 عاما) منافسه المحافظ هونغ جون بيو بأغلبية 41.4% من الأصوات مقابل 23.3%.
وعن مستقبل العلاقات بين كوريا الجنوبية وجارتها قال المراسل إن مون -الذي سيكون أول سياسي يسار يتولى هذا المنصب- يتبنى التصالح، وإنه سبق أن أعلن أن الدولة الأولى التي قد يزورها هي كوريا الشمالية.
أما في ما يخص العلاقات مع الولايات المتحدة فيتبنى مون علاقة التوازن وعدم التبعية، وهو من معارضي نظام "ثاد" الصاروخي الذي نشرته أميركا في بلاده، كما يخطط لإصلاح الشركات العملاقة التي تديرها العائلات وزيادة الإنفاق المالي لتوفير الوظائف.
وكان مون قد قال بعدما أدلى بصوته في أحد المراكز بغرب سول "ألمس طموح الشعب الكبير جدا إلى تغيير في الحكومة".
ومن المنتظر أن يؤدي الفائز اليمين الدستورية غدا الأربعاء بعد إعلان لجنة الانتخابات النتائج الرسمية.
الجزيرة نت