استشهد شاب فلسطيني، وأصيب العشرات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مختلف مدن الضفة المحتلة، إثر قمع جنود الاحتلال فعاليات الضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ (26 عاما)، بعد ظهر اليوم الجمعة.
وأعلنت وزارة الفلسطينية عن استشهاد سبأ نضال عبيد (23عامًا) برصاص الاحتلال خلال مواجهات في قرية النبي صالح قضاء رام الله.
وكانت جمعية الهلال الأحمر أعلنت عن إصابة شاب بجراح خطيرة جدا بالصدر، بعد إطلاق الاحتلال للرصاص الحي على الشبان، وجرى نقل الشاب إلى مستشفى سلفيت الحكومي.
وقالت الوزارة في تصريحٍ مقتضبٍ: إن الشهيد أصيب بالرصاص الحي في صدره، وقد اخترقت الرصاصة قلبه، مبينة أن الطواقم الطبية عملت على إنعاش قلبه بعد أن كان متوقفاً، ولكن حالته كانت حرجة للغاية فاستشهد.
وأوضحت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من العيارات النارية والمطاطية لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة مواطن برصاص بالصدر، ونقل لمستشفى سلفيت الحكومي، وهو في حالة حرجة جدًّا.
وشهد محيط سجن عوفر برام الله، مواجهات مماثلة، بعدما أدى العشرات صلاة الجمعة على التلة المقابلة للسجن.
وفي نابلس، شمال الضفة المحتلة، أصيب عشرات المواطنين خلال مواجهات اندلعت عقب صلاة الجمعة في بلدتي بيتا وبيت فوريك جنوب وشرق مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
وأفاد مدير الاسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر أحمد جبريل، بأن 30 مواطنا أصيبوا بالاختناق والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات الدائرة بين قوات الاحتلال والشبان في بيتا، فيما أصيب 15 آخرون في بلدة بيت فوريك.
وأوضح أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على سيارة إسعاف تابعة للهلال كانت تنقل أحد المصابين حيث تعطل إطاراها، بالإضافة لإصابة مركبتي إسعاف إضافيتين حيث تحطم الزجاج الخلفي والزجاج الجانبي فيهما.
واندلعت المواجهات بعدما أدى مئات المواطنين صلاة الجمعة عند مدخل بيت فوريك، ومفترق بيتا للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم السادس والعشرين على التوالي.
وفي مدينة الخليل، أصيب عدد من المواطنين بعد صلاة الجمعة بالاختناق، في مواجهات وفعاليات مساندة للأسرى بمحافظة الخليل جنوب الضّفة الغربية.
ففي بلدة بيت أمر شمال الخليل، أفاد النّاشط الإعلامي محمد عوض، بإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، عقب قمع قوّات الاحتلال بقنابلها الغازية مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطّعام، انطلقت من مسجد البلدة.
وأشار إلى أنّ الاحتلال اعتلى سطح منزل المواطن محمود صالح أبو عياش، وحولوه إلى ثكنة عسكرية، فيما تلقى كامل المصابين العلاج الطبي في الميدان.
وفي خيم الاعتصام التضامنية مع الأسرى بدوار ابن رشد وسط مدينة الخليل، أدى العشرات صلاة الجمعة، مؤكّدين التفاهم حول قضية الأسرى، ومصممين على المضي في المشاركة بالفعاليات المختلفة، وصولا إلى تحقيق مطالبهم، كما أكّد خطيب الجمعة.
ووصل إلى الخيمة الأسير المحرر المضرب عن الطعام محمد عمر نخلة من مخيم الجلزون شمال رام الله، والذي أفرج عنه من سجن النقب الصحراوي.
وأوضح مدير نادي الأسير أمجد النّجار لوكالة "صفا" أنّ نخلة مضرب عن الطّعام لليوم السّادس والعشرين على التوالي، ومعتقل منذ (15) شهرا، وهو جريح مصاب بثلاث رصاصات، وجرى تحويله إلى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، ونقله لاحقا إلى رام الله.
وأشار إلى أنّ المحرر أصر على الانتقال لخيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى، قبل نقله لتلقي العلاجات الطبية.
يتبع ،،