من المقرر أن يعلن صندوق الثروة السيادية في المملكة عن خطط لاستثمار نحو 40 مليار دولار في البنية التحتية الأميركية وفقا لوكالة بلومبرغ.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في البيت الأبيض رفض الكشف عن هويته أن هذه الخطط كانت قيد الدراسة، مشيرا إلى أن صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر لعب دورا مهما في المناقشات، ورفض ممثل لصندوق الاستثمار العام السعودي التعليق وفقا للوكالة كما لم ترد وزارة المالية على طلبات التعليق.
كان ترامب قد أكد في وقت سابق أنه يعتزم ضخ استثمارات بقيمة تريليون دولار في البنية التحتية الأميركية على مدى العقد القادم، حيث يأتي 200 مليار دولار من دافعي الضرائب والباقي من القطاع الخاص.
من جهة أخرى قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة على وشك استكمال سلسلة من صفقات الأسلحة للسعودية تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار، وذلك قبل أسبوع من زيارة يعتزم الرئيس دونالد ترامب القيام بها للرياض.
وأضاف المسؤول الذي تحدث لوكالة "رويترز" شريطة عدم نشر اسمه إن هذه الحزمة قد تزيد في نهاية الأمر عن 300 مليار دولار خلال عشر سنوات لمساعدة السعودية على تعزيز قدراتها الدفاعية.
وقال المسؤول إنه "أمر طيب للاقتصاد الأميركي، ولكنه أمر طيب أيضا فيما يتعلق ببناء قدرات تتناسب مع تحديات المنطقة. ستظل إسرائيل تحتفظ بتفوق".
كان ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز قد ناقش خلال زيارته للولايات المتحدة خلال مارس/آذار الماضي، مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يعزز نمو البلدين.
وقال البيت الأبيض، في بيان رسمي وقتها، إن ترامب أبدى، خلال اجتماعه مع الأمير محمد، دعمه لتطوير برنامج أميركي سعودي جديد يركز على الطاقة والصناعة والبنية التحتية والتكنولوجيا، وينطوي على استثمارات قد تتجاوز قيمتها 200 مليار دولار، في السنوات الأربع المقبلة (ما يعادل 750 مليار ريال).
ولم تتضح تفاصيل أكثر بعد حول خطط هذا البرنامج الاستثماري الضخم، لكن البيان تطرق إلى أن التعاون الاقتصادي الموسع بين البلدين سيولّد مليون وظيفة أميركية مباشرة، مع وظائف غير مباشرة، بالإضافة إلى توليد وظائف للسعوديين.
ووافق ترامب على وضع برامج ثنائية محددة لمساعدة البلدين على الاستفادة من الفرص الجديدة الناجمة عن رؤية السعودية 2030.
وذكرت مصادر إعلامية أخرى أنه تمت مناقشة إطلاق استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة من قبل الجانب السعودي، وفتح فرص للشركات الأميركية التجارية بشكل كبير واستثنائي للدخول إلى السوق السعودي.
وقال المحلل المالي السعودي ربيع سندي في تصريح سابق لـ "العربي الجديد إن "المملكة قررت ضح نحو 200 مليار دولار كاستثمارات متنوعة في الولايات المتحدة، بعد أن حصلت على تأكيدات من الإدارة الأميركية أن الاستثمارات ستكون في مأمن من تبعات قانون جاستا.
وتستثمر السعودية أكثر من 820 مليار دولار في الولايات المتحدة حسب تقديرات غير رسمية، موزعة ما بين استثمارات حكومية، وخاصة.
وتخطط المملكة لتوسيع صندوق الثروة السيادية إلى أكبر صندوق في العالم كجزء من محاولاتها للتنويع بعيدا عن النفط بعد تراجع الأسعار، حيث تسعى لأن يتحكم الصندوق في نهاية المطاف بأكثر من تريليوني دولار.
(العربي الجديد)