قائد الطوفان قائد الطوفان

الدفعة الأولى من مهجري القابون تصل ريف حماة

صورة "أرشيفية"
صورة "أرشيفية"

دمشق-الرسالة نت

وصلت الدفعة الأولى من مهجري حي القابون شرق العاصمة دمشق لمناطق سيطرة المعارضة في قلعة المضيق بريف حماة الشمالي, وتقدر أعدادهم بأكثر من 2700 شخص.

ومن بين المهجرين عددا من الجرحى غالبيتهم بحالة حرجة نقلوا إلى مستشفيات ريف إدلب شمال سوريا.

وكانت مصادر للجزيرة أفادت قبل ذلك أن 22 حافلة انطلقت من حي القابون في دمشق باتجاه إدلب، في حين قُتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون بعد استهدافهم أثناء المغادرة.

وأقلت الحافلات مدنيين ومقاتلين من المعارضة راغبين في مغادرة الحي ضمن اتفاق بين النظام والمعارضة المسلحة يقضي بتسليم الحي لقوات النظام.

وقتل ثلاثة مدنيين وأصيب حوالي 25 آخرين بإطلاق نار استهدف المهجرين من الحي أثناء استعدادهم للتوجه إلى ريف إدلب.

وقال مراسل الجزيرة في سوريا محمد الجزائري إن قوات النظام تستغل خروج الأهالي للتغلغل داخل المناطق السكنية لأسر أكبر عدد ممكن من المدنيين والمقاتلين.

وأوضح المراسل أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين النظام والمعارضة المسلحة يقضي بتسليم الحي لقوات النظام وخروج كل من يرغب سواء كان من المدنيين أو المقاتلين، وهو ما أحدث انقساما بين المعارضة.

وأشار إلى أن هناك مجموعات تابعة للمعارضة المسلحة ما زالت في القابون، وتجري اشتباكات متقطعة بينها وبين قوات النظام التي لم تبسط بعد سيطرتها على كامل الحي.

من جهتها، قالت وسائل إعلام حكومية سورية إن أكثر من 2000 من مسلحي المعارضة وأسرهم غادروا حي القابون.

ووافق مسلحو المعارضة على اتفاق إجلاء سري بعد أن حوصروا في جيب صغير بالحي الواقع على الطرف الشمالي الشرقي لدمشق وتحول معظمه إلى أنقاض بعد مئات من الغارات الجوية والصاروخية على مدى 80 يوما تقريبا.

وكانت قوات النظام السوري استأنفت قصفها العنيف للحي الأربعاء الماضي بعد إنذار ليوم واحد وجهته للمعارضة المسلحة للاستسلام والموافقة على الرحيل إلى مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في شمال سوريا.

ويأتي اتفاق القابون بعد اتفاق مشابه قبل أيام لإخلاء مناطق مجاورة في حيي برزة وتشرين الدمشقيين اللذين كانت تسيطر عليهما فصائل المعارضة منذ 2012، حيث غادر الجمعة أكثر من 1200 شخص، أكثر من نصفهم من المسلحين، باتجاه محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل من المعارضة.

ولا تزال المعارضة المسلحة تسيطر على ثلاثة أحياء أخرى من العاصمة، هي جوبر والتضامن واليرموك.

وكانت محادثات بشأن صفقة تسمح للنظام باستعادة المنطقة مقابل تأمين ممر آمن لمسلحي المعارضة فشلت بسبب الخلاف على الوجهة التي سيقصدها المسلحون، حيث أراد البعض التوجه إلى الغوطة الشرقية، أحد معاقل المعارضة في ريف دمشق، بدلا من محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة أيضا.

البث المباشر