قائمة الموقع

"3"مواهب بالنهائي.. سلاح مورينيو وثنائي أياكس

2017-05-15T12:15:18+03:00
جانب من مباراة سابقة لمانشستر يونايتد
الرسالة نت - وكالات

"هذه هي طريقة أياكس على مرّ تاريخه، نعتمد بشكل كلي على الصغار، ونركز على قيم يوهان كرويف التي أثبتت نجاحها في كل وقت، لذلك وصلنا إلى نهائي الدوري الأوروبي بجيل جديد معظمه من الأكاديمية"، هكذا قال بيتر بوس مدرب الفريق الهولندي بعد تخطي فريقه عقبة ليون الفرنسي (5-4) بمجموع المباراتين، في الطريق نحو النهائي الحلم أمام مانشستر يونايتد يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

وتعتبر بطولة الدوري الأوروبي فرصة مثالية لإضافة ألقاب وأرقام جديدة، وأبرز دليل على ذلك مسيرة إشبيلية خلال السنوات الماضية، إذ حصل من خلال المدير الرياضي رامون رودريغيز "مونشي" على صيت إضافي في إسبانيا، وانتقل على إثرها يوناي إيمري إلى باريس سان جيرمان بعد نجاحه برفقة فارس الأندلس.

وتأتي النسخة الحالية لتكون طوق النجاة لمسيرة جوزيه مورينيو مدرب اليونايتد هذا العام، وفرصة ذهبية أمام جيل التلامذة في أمستردام، لاستعادة الأيام الخوالي وإعادة الأمجاد القديمة.

أسباب التألق

توجد فروقات بين أياكس بيتر بوس وأياكس فرانك دي بوير، فالفريق الآن يعتمد على العناصر الصغيرة بشكل أكبر، ويركز على الشق التكتيكي المعروف عن مدربه، لذلك أصبحت المجموعة أفضل على مستوى التحولات والبناء من الخلف، مع استخدام فلسفة التحكم في الفراغات لنقل الهجمة من جانب إلى آخر.

ويعطي بوس قيمة مضاعفة لما يعرف بالتمركز في تدريبات أياكس، وعاد ذلك بالإيجاب على لاعبيه داخل الملعب في مبارياته خارج الأرض، خصوصا أمام شالكه وليون في أدوار خروج المغلوب.

أما مانشستر يونايتد فيحتاج إلى هذه البطولة بعد سنوات عجاف، لأن مجموعة مورينيو لم تثبت نفسها بطريقة مثالية في الدوري، وابتعدت بعض الشيء عن المربع الذهبي لـ"البريمرليغ".

وحتى في حالة مشاركة اليونايتد في دوري الأبطال الموسم المقبل، فإنه من الصعب توقع شيء كبير في الموسم الأول للمدرب البرتغالي، وبالتالي فإن الدوري الأوروبي بمثابة الوجهة المناسبة لتجربة أكبر قدر ممكن من الشبان، وكسب الثقة المفقودة بعد غياب طويل.

كاسبر دولبيرغ

يمتاز فريق أياكس بتنوع هجومه من خلال خطة 4-3-3، ليشترك الثلاثي الهجومي في جميع المهام بالثلث الأخير، بداية من اللعب على الأطراف مرورا بالعودة إلى الوسط ومن ثم الدخول إلى منطقة الجزاء لترجمة الفرص إلى أهداف.

ونجح الدنماركي الشاب كاسبر دولبيرغ في حجز الخانة الأساسية بالمباريات الكبيرة، ليسجل 15 هدفا في بطولة الدوري، و6 أهداف بالدوري الأوروبي كرقم أكثر من رائع محليا وقاريا.

دولبيرغ قناص حقيقي داخل الصندوق، يسجل بالقدمين والرأس، ويملك بنية قوية تساعده على هزيمة أقوى المدافعين، ويتحرك بشكل مثالي خلف الأظهرة وبين قلبي الدفاع.

ماركوس راشفورد

وإذا كان الدنماركي هو المهاجم الأساسي في أياكس، فإن ماركوس راشفورد أصبح الكل في الكل مع اليونايتد، خصوصا بعد الإصابة القوية التي أنهت موسم زلاتان إبراهيموفيتش.

وعرف الجمهور راشفورد مع لويس فان غال، وحصل الشاب على فرصة ذهبية ليلعب أساسيا مع الكبار ويسجل أهدافا حاسمة على الصعيد المحلي، واستخدمه مورينيو هذا الموسم كبديل أكثر منه نجما رئيسيا، حتى يستفيد من سرعته واندفاعه بالدقائق الأخيرة بعد انخفاض لياقة المنافسين.

لكنه وجد نفسه من جديد في الدوري الأوروبي، بطولة الصغار الباحثين عن الكلمة الأولى، لذلك كان هو النجم الأول في مباراتي سيلتا فيغو، بعد تسجيله هدف الفوز في الذهاب، وصناعته لهدف فريقه الوحيد بأولد ترافورد إيابا.

مفاجأة البطولة

يستحق نجم بوركينا فاسو بيرتراند تراوري أن يكون لاعب البطولة حتى الآن، بعد تسجيله 4 أهداف وصناعته 4 في 12 مباراة، وتقديمه مستوى مميزا مع أياكس سواء كجناح أو مهاجم متحرك.

واستفاد النادي الهولندي من شجاعته في الدفع بالمواهب الصغيرة، مستغلا عدم حصول اللاعب الإفريقي على دقائق كافية في تشيلسي، ليحصل على خدماته بنظام الإعارة، وينفجر النجم في هولندا ثم يتألق بشدة خلال بطولة الكان الأخيرة مع بلاده.

بيرتراند جناح سريع ومهاري، يتفوق على أي مدافع في موقف 1 ضد 1، ويستخدمه المدرب بوس في خلخلة الدفاعات المتكتلة، وتحقيق التفوق النوعي على الخط بعيداً عن الرقابة.

اخبار ذات صلة