قائد الطوفان قائد الطوفان

غزة ..اعتصام جماهيري حاشد تضامنا مع القدس

غزة – الرسالة نت

 

أحيّت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية لاستشهاد أعضاء لجنتها المركزية القادة "عمر القاسم، خالد نزال، بهيج المجذوب وعبد الكريم حمد"، باعتصام جماهيري حاشد أمام مقر الأمم المتحدة بغزة، ضد إجراءات الاحتلال بالقدس، بحشد جماهيري وفصائلي واسع يتقدمهم أعضاء المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ولجنتها المركزية وكوادرها بالقطاع.

 

رفعت خلال الاعتصام الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة، وسط شعارات منددة بممارسات الاحتلال الإسرائيلي بالقدس والاستيطانية بالضفة الفلسطينية، واستمرار الحصار بقطاع غزة، وحملت يافطات تدعو لوضع حد لغطرسة "إسرائيل" وجرائمها التي تمارس فيها إرهاب الدولة المنظم ضد شعبنا وأرضه.

 

 بدوره ألقى عبد الحميد أبو جياب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية كلمة الجبهة قال فيها: "ونحن نكرم فيه شهداء جبهتنا وشعبنا، ما زال الطريق طويلاً، في ازدياد شراسة العدو الإسرائيلي وجرائمه، حيث يقوم بطرد شعبنا من القدس، وهدم البيوت وإبعاد النواب المقدسيين، في محاولة مكشوفة لإفراغ القدس من أهلها وتطبيق خطة حكومة نتنياهو العنصرية بتهويد القدس، وهو استمرار للتوسع الاستيطاني وبناء المستوطنات ونهب أرضنا الفلسطينية، في إطار خطة إسرائيلية شاملة لأسرلة القدس وتهويدها، لتقويض مقومات الدولة الفلسطينية وتقطيع أوصال الضفة بانتزاع القلب وهي القدس العربية.

 

ودعا أبو جياب إلى أوسع حملة تضامن شعبية ورسمية لمنع إسرائيل من الاستمرار في مخططاتها لتهويد القدس وتهجير أهلها، مطالباً السلطة الفلسطينية بالوقف الفوري للمفاوضات العبثية الغير مباشرة، والتي وصلت إلى طريق مسدود، داعياً لوضع إستراتيجية سياسية وكفاحية جديدة لمواجهة المخططات الإسرائيلية.

 

كما أكد أن التصدي للمخططات الإسرائيلية ومواجهة الحرب المفتوحة التي أعلن عنها مركز حزب الليكود وبقراراته التي تدعو إلى استئناف النشاطات الاستيطانية، يتطلب وحدة الموقف الوطني الفلسطيني، بالعمل على إنهاء الانقسام فوراً واستعادة الوحدة الوطنية، ووضع إستراتيجية سياسية وكفاحية، للتخفيف من معاناة شعبنا وفك الحصار عن قطاع غزة.

 

وأشاد عضو المكتب السياسي للجبهة بالمواجهات الشعبية المتصاعدة لإجراءات الاحتلال في القدس ونعلين والمعصرة وفي جميع أنحاء الضفة الفلسطينية، داعياً إلى تحويلها إلى هبة شعبية شاملة بتوفير أهم شروطها والمتمثلة باستعادة الوحدة وإنهاء حالة الانقسام الكارثية التي تفتت القوى والقدرات في مواجهة الاحتلال. كما حيا حملة التضامن الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة والتي ساهمت بتعرية حكومة إسرائيل وقادتها الفاشيين المعادين للسلام والديمقراطية.

 

كما أهاب بالدول العربية، وبالجامعة العربية لوضع خطة للتحرك الدولي الواسع في فضح السياسة الإسرائيلية ومعاقبة قادة إسرائيل على جرائمهم اليومية بحق شعبنا وتوليد رأي عام دولي ضاغط من أجل إجبار إسرائيل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، بدلاً من الرهان على السياسة الأمريكية المنحازة تماماً لإسرائيل. داعياً قيادة م. ت. ف. والسلطة للتوجه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة لإصدار موقف بإدانة الإجراءات الإسرائيلية والمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل، وتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين للعدالة الدولية كما جاء في تقرير غولدستون، وإلزام إسرائيل بفك الحصار الشامل عن قطاع غزة.

 

وجدد تأكيده على ضرورة دعم صمود المواطن الفلسطيني ووضع حد لمعاناته بإيجاد حل فوري عملي لمشكلة الكهرباء في قطاع غزة، وإبعادها عن التجاذبات السياسية الضارة.

 

من ناحيته دعا د.زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في كلمة اللجنة التنفيذية للمنظمة، إلى تضامن شعبي مع أهلنا في القدس لصمودهم بوجه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وسياسته العنجهية، مستنكراً جرائم الاحتلال وقراراته العنصرية بحق المقدسيين والتي تتطلب الإسراع في انجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وحماية الجبهة الداخلية وتحقيق المصالحة الوطنية باعتبارها طوق النجاة لصيانة المشروع الوطني التحرري للوصول إلى أهدافنا الوطنية.

 

وطالب د.الأغا الأمتين العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا والوقوف إلى جانب قضية شعبنا العادلة، داعياً منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس وجامعة الدول العربية إلى اجتماع عاجل للوقوف جلياً أمام الهجمة الشرسة على مدينة القدس.

 

وأكد أن المجتمع الدولي مدعو لوقف الممارسات ضد مدينة القدس وسكانها، والتي تتعارض مع المواثيق والأعراف الدولية، والقيام بمهامه بلجم إجراءات الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة.

 

وفي ختام كلمته ثمن بالمواقف الايجابية للدول الأوروبية ومساندتها لشعبنا، مشيراً لخطورة الوضع بالقدس والتي تتطلب فرض وقائع على الأرض توقف إجراءات الاحتلال وممارساته ضد المدينة المقدسة، والعمل على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها.

 

من جهتها سلمت الجماهير المحتشدة بالاعتصام مذكرة مقدمة من القوى السياسية والفعاليات الشعبية والأهلية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تلاها طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، قال فيها: "إن قضيتنا الفلسطينية قضية عادلة، قضية شعب شرد قسراً من أرضه. تنظر إليكم لتحقيق العدالة التي تغيبها الإجراءات الإسرائيلية باستمرار الاحتلال الإسرائيلي الظالم وعدوانه المستمر على شعبنا وإجراءاته العنصرية التي تقدم عليها "إسرائيل" في مدينة القدس من خلال مصادرة آلاف الدونمات، وبناء عدد من المستوطنات الكبيرة، والاستيلاء على بيوت المواطنين الفلسطينيين وإسكانها بالمستوطنين اليهود، وسحب هويات المقدسيين وفرض القوانين التعسفية للتضييق على حياتهم وإجبارهم على العيش خارجها.

 

وأضاف: أن تلك الإجراءات تشكل انتهاكا جسيما وفاضحا للقانون الإنساني الدولي حيث تقضي اتفاقية جنيف الرابعة في المادة 53 منها على انه يحظر على دول الاحتلال تدمير أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات أو بالدولة أو بالسلطات العامة  أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، كما تعتبر هذه الإجراءات مخالفة للمادة 147 من الاتفاقية ذاتها، كما وتتعارض مع قانون حقوق الإنسان الدولي مثل حق الفرد في عدم تجريده من ملكيته بشكل تعسفي، وحقه في عدم تعرضه للتدخل في خصوصيته وعائلته المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كما جرى مع عائلة الكرد وحنون والغاوي وأعضاء المجلس التشريعي من أبناء مدينة القدس وغيرها من العائلات المقدسية.

 

 

 

البث المباشر