أنهي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء زيارته لمدينة بيت لحم والتي التقى خلالها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مساعي للبحث عن سبل لإحياء التسوية المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
جولة ترمب في الشرق الأوسط والتي التقى خلال لقاء ترمب برئيس السلطة، ورئيس (إسرائيل) ، ومن قبلها المملكة العربية السعودية تصدرت الصحف الدولية وفيما يلي أبرز عناوين تلك الصحف:
"الواشنطن بوست": ترمب بصدد الاجتماع مع قادة الدول الإسلامية لمواجهة " ازمة التطرف الإسلامي".
- ترمب يسعى مع قادة دول العالم الإسلامي الى تقديم جبهة موحدة ضد الإرهاب العالمي "لمواجهة ازمة التطرف الإسلامي".
-ترمب يبحث عن تعزيز التحالفات الامريكية في الشرق الأوسط لعزل تنظيم الدولة الإسلامية والقوى المتطرفة الأخرى.
-وفى معرض وصفه لمحاربة الارهاب، تحدث ترمب عن "مواجهة ازمة التطرف الإسلامي والاسلاميين والارهابيين بجميع اشكالها".
-ترمب وقع اليوم مع رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي على مذكرة تفاهم حول مكافحة تمويل الإرهاب، بما في ذلك محاكمة الافراد الذين يرسلون الأموال الى المسلحين.
نائب مستشار ترامب لشؤون الامن القومي Dina Powell : الاتفاق الجديد هو "أبعد التزام في عدم تمويل المنظمات الإرهابية"، مضيفة ان وزارة الخزانة الامريكية ستراقبها مع حكومات الخليج.
*_الغارديان "Julian Borger"": دعم ترمب للحكومات المستبدة، يُضعف خطاب ترمب المتشدد تجاه التطرف
-استغل ترمب خطابه في قمة الرياض امام قادة وملوك الدولة العربية والإسلامية لحثهم على بذل المزيد من الجهد في مكافحة الإرهاب، دون ان يقدم دعما مشروطا من قبل الولايات المتحدة.
-الإدارات الامريكية السابقة قدمت مثل هذه الخطابات بشكل روتيني. أوباما في خطاب مماثل له في القاهرة 2009 قدم أيضا رؤية تحاكي ما يقوله ترمب بهدف التعامل مع الإسلام، حينها قال: كلما كان المتطرفون عاجزون وغير مرحب بهم في المجتمعات الإسلامية، سرعان ما نكون أكثر أمنا".
-الا ان القصد والسياق لكلا الخاطبين مختلفة جدا، أوباما تحدث في جامعة القاهرة وكان الجمهور المقصود هو الفئة المتعلمة في العالم الإسلامي، بجانب الضغط من اجل المزيد من الحريات.
-خطاب ترمب الاحد تم امام حكام مستبدين، باستضافة من قبل نظام له سجل مروع في مجال حقوق الانسان، متعهدا ترمب بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول.
-خطاب ترمب الأخير في قمة الرياض احد اشكال التناقض في تصريحاته؛ ليس من الواضح على الإطلاق كيف أن مضاعفة الدعم الأمريكي للاستبداد العربي، سيخفف من التطرف الذي ساهمت به الأنظمة الاستبدادية نفسها على مدى عقود، و كيف أن تقديم الأسلحة والدعم لأحد الأطراف في حرب اليمن سيساعد على المزيد من السلام.
- الموضوع الوحيد الذي ظهر بوضوح تام، ان خطاب ترمب في الرياض، يمثل نهاية لأي ممارسة او متابعة من شأنها ان تحقق التوازن في سياسة الولايات المتحدة تجاه الصراع الطائفي في الشرق الأوسط.
داني دانون السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة في مقال له على FOXNEWS الامريكية
- يجب على إسرائيل والولايات المتحدة والعديد من البلدان المعتدلة في الشرق الأوسط أن تعمل معا للضغط على هذا النظام "إيران" إلى أن يصبح هذا النظام معزولا ولا يشكل تهديدا لجيرانه والعالم بأسره.
نيويورك تايمز PETER BAKER and MICHAEL D. SHEAR: ترمب يخفف نبرته تجاه الإسلام، في مقابل قلع جذور الشر
- Mark Dubowitz الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: إدارة ترمب تنتهج نهجا مختلفا تماما عن إدارة أوباما السابقة في المنطقة... إنهم يرون أن التهديد الإيراني مرتبط بشكل أساسي بطبيعة وسلوك النظام وأيديولوجيته الثورية والتوسعية ".
-ترمب لم تتطرق كثيرا الى أوضاع حقوق الانسان خلال زيارته ولقاءاته الثنائية، بل كان التركيز والاولوية للمصالح المشتركة.
*السيناتور الجمهوري Marco Rubio لقناة الـ CNN:* مصلحة أمننا القومي تتطلب الدعوة إلى الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان.
*Michele Dunne مديرة برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: الرئيس القى اللوم على قادة الدول الإسلامية ، لانهم لم يفعلوا ما فيه الكفاية للحد من ظاهرة الإرهاب بحسب زعمه. مضيفة، ان خطاب ترمب حمل عناصر حقيقية. ولكنه يتجاهل المظالم الأعمق، كــ المظالم السياسية والاقتصادية التي تجعل الشباب في المنطقة عرضة بشكل خاص للأيديولوجيات المتطرفة في هذا الوقت بالذات".
نيويورك تايمز BEN HUBBARD and THOMAS ERDBRINK"": من السعودية، ترمب يتحالف مع العالم السني مقابل ثمن إيران
-ترمب من السعودية أعلن التزامه تجاه الدول العربية السنية مؤكدا عودة السياسة الأمريكية المبنية على التحالفات مع المستبدين العرب، بغض النظر عن سجلاتهم او سياساتهم المتعلقة بحقوق الانسان التي تقوض المصالح الامريكية نوعا ما.
-لكن هذا التحول من قبل ترمب نحو اعادة التحالفات التاريخية من اجل مكافحة التطرف والإرهاب؛ كيف سيتم استثماره وفق المصالح الامريكية في المنطقة التي مزقتها الانقسامات الطائفية والاجندات المتنافسة.
-لقد وجدت إيران ووكلاؤها نفسها بجانب الولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، في حين كانوا في سوريا خصوما لدعمهم حكم الرئيس بشار الأسد. وفي بعض الأحيان قوضت المملكة العربية السعودية جهود الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.
*Ghassan Charbel رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط، وهي صحيفة مملوكة لسعودية: الشيء الأكثر أهمية هو أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة مبنية على الرؤية والأرقام وليس على الشعارات. انهم يبنون على المصالح المشتركة، وهذا يدل على ان الاغلبية في العالمين العربي والاسلامي ستكون قريبة من الولايات المتحدة اذا ما اختارت المشاركة ".
*نيويورك تايمز "ISABEL KERSHNER": الاستعدادات لزيارة ترامب تكشف عن انشقاقات سياسية داخل إسرائيل
-خطط الاستعداد لوصوله اليوم إلى إسرائيل قد تطورت إلى مناكفات سياسية ، قبل أن تهبط طائرة الرئيس ترمب هناك .
-استعدادات استقبال ترمب تضاربت مع حدوث تغيرات كبيرة في برنامج الزيارة، تركت الشرطة في مدينة القدس في حالة ضبابية، بالإضافة الى ما يتعلق بالقضايا الدبلوماسية والنفسية ذات الأهمية القصوى للإسرائيليين والفلسطينيين".
-نتنياهو اضطر ان يمضي معظم ساعات يوم أمس الأحد في صراعات مع وزراء اليمين المتطرف في حكومته الائتلافية، لكسب الموافقة على إيماءات متواضعة تهدف لتشجيع الاقتصاد الفلسطيني وتخفيف الأوضاع في الضفة الغربية وغيرها.
-إجراءات بناء الثقة تهدف إلى إقناع الرئيس ترامب بالتزام الإسرائيليين بالسعي للتوصل إلى اتفاق كما هو مقصود أمام الفلسطينيين.
-سقف التوقعات منخفض فيما يخص تحقيق إنجاز كبير خلال زيارة ترامب إلى إسرائيل والضفة الغربية التي ستستمر نحو 36ساعة، مع ذلك لا يريد نتنياهو أو رئيس السلطة عباس المخاطرة إغضاب الرئيس الأمريكي أو أن يظهر بأنه معارض لاستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة ".
-تمثل في شعور السياسيين اليمينيين بخيبة الأمل، لاعتقادهم بأن ترامب يبدو ماضيا نحو الالتزام بالسياسة الأمريكية القديمة فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولهذا، فهم يحثون نتنياهو على اتخاذ موقف أكثر صرامة.
*واشنطن بوست William Booth"": إسرائيل تريد من ترمب العمل على إيقاف المخصصات المالية للسجناء الفلسطينيين وعوائل الشهداء
-قبيل زيارته المتوقعة الى إسرائيل، يضغط اليمين الحكومة الإسرائيلية ومؤيدوها في الكونغرس على إدارة ترمب بقطع المساعدات على السلطة الفلسطينية مالم توقف المخصصات المالية آنفة الذكر.