نبّهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس بأن مئات من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال (الإسرائيلي)، دخلوا مرحلة حرجة.
وأوضحت اللجنة الدولية في بيان أن أطباءها زاروا جميع الأسرى المضربين عن الطعام، وهم "ويراقبون وضعهم عن كثب".
ويأتي نداء اللجنة بعد مرور 39 يوما على بدء الأسرى الفلسطينيين الإضراب عن الطعام، احتجاجا على سوء معاملتهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال رئيس دائرة الصحة في الصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة إنه بعد ستة أسابيع من بدء الإضراب عن الطعام، "نشعر بالقلق حيال التداعيات المحتملة على صحتهم، من وجهة نظر طبية، ندخل مرحلة حرجة".
ودعت المنظمة في بيانها السلطات وجميع الأطراف المعنية "إلى إيجاد حلّ يجنب صحة المعتقلين أي ضرر أو وفيات".
وأوضحت اللجنة أنها زادت عدد موظفيها الذين يزورون الأسرى الفلسطينيين، و"عززت حوارها مع سلطات السجون".
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها على تواصل منتظم مع أقرباء الأسرى المضربين عن الطعام"، ولاحظت أن قلق العائلات يزداد في ظل منعها من زيارة ذويها في سجون الاحتلال.
يشار إلى أن الصليب الأحمر هو المنظمة الدولية الوحيدة التي يسمح لها بمقابلة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ويعاني غالبية الأسرى المضربين من هبوط حاد في الوزن وضغط الدم، وغالبيتهم يتقيؤون ويتبولون الدم، وقد أُصيب العديد منهم بأمراض جلدية بسبب نقص الفيتامينات في أجسادهم، بالإضافة إلى حالات إغماء
وتستمر الفعاليات الداعمة للإضراب، واليوم تعقد مؤتمرات شعبية لمبايعة الأسرى في كافة محافظات الوطن، وذلك بدعوة من اللجنة الوطنية لمساندة الإضراب، وسيكون التجمع في خيم الإضراب الساعة 11:00، وستبدأ الفعالية الساعة 12:00.
وأبرز مطالب الأسرى: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية، والمشروعة.