قائمة الموقع

دبلوماسي مصري ينتقد موقف بلاده تجاه "حماس"

2010-06-29T16:36:00+03:00

القاهرة – الرسالة نت ووكالات

انتقد الدبلوماسي السابق وأستاذ العلوم السياسية بالجامعات المصرية عبد الله الأشعل اليوم الثلاثاء تعاطي الدبلوماسية المصرية مع الحصار المفروض على قطاع غزة ومع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تدير شؤونه.

ولفت الأكاديمي المصري في تصريحات لوكالة قدس برس إلى أن لموضوع غزة في مصر شقان الأول هو معبر رفح المرتبط بالحصار المفروض على قطاع غزة، والذي تساهم فيه مصر عبر إغلاق المعبر، وقد أخلصت مصر بالفعل في تعاملها مع "إسرائيل" في هذا الشأن على الرغم من كل التحذيرات.

وأوضح أن الخلاف بشأن معبر رفح البري قد أوجد مشكلة لمصر مع "حماس"، بعد أن ربطت القاهرة بين فتح المعبر وتحقيق المصالحة"، مؤكداً أن القاهرة شريك أساسي في حصار غزة، وأنها طرف منحاز للرئيس محمود عباس بما يحول بينها وبين إنجاز أي مصالحة فلسطينية.

واستبعد الأشعل إمكانية التوصل إلى مصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح"، مستطرداً :"برأيي أن المصالحة بين الحركتين لن تكون، فالفرق بينهما شاسع، وكل منهما له مشروعه الخاص، فحركة "حماس" لها مشروع قومي إسلامي لتحرير فلسطين ولا تعترف بالكيان الصهيوني، بينما محمود عباس لا بقاء له إلا في حضن الاحتلال".

وحول ملاحظات "حماس" على الورقة المصرية قال د. الأشعل :"إنها ملاحظات حقيقية، وإذا استجابت القاهرة لها فستكون محايدة، والحياد بالنسبة لمصر غير مسموح به الآن، ولذلك تربط مصر بين فتح معبر رفح وتوقيع المصالحة على مذهب محمود عباس، ومن هنا أستبعد إمكانية المصالحة في الوقت الراهن".

واستغرب الأشعل سلوك مصر تجاه "حماس"، مستدركاً:"أحيانا يستغرب المرء سلوك الدبلوماسية المصرية، كيف تتصدى الخارجية المصرية لتصريحات قيادات في حركة "حماس"؟ هذا خطأ دبلوماسي كبير. كان على الخارجية المصرية أن تستدعي قيادات من "حماس" وتبلغها احتجاجها على أي تصريحات، لكن أن يصل الأمر إلى تلاسن عبر الإعلام، فهذا غير معقول ومصر كبيرة ما كان لها أن تصغر.

وتابع :"أنا لا أفهم حقيقة سر هذا العداء لـ "حماس"، فتهمة أن "حماس" من الإخوان المسلمين غير مقنع لأن الإخوان جزء من الحياة السياسية في مصر، لكن ربما لأن مصر لم يعد لها من القضية الفلسطينية غير ملف المصالحة بعد فقدان الأمل في إتمام صفقة شاليط عبرها".

اخبار ذات صلة