أعلنت وزارة الخارجية في إستونيا الجمعة، طرد دبلوماسييْن من روسيا دون توضيح الأسباب، وسط توتر العلاقات بين البلدين، بينما استنكرت موسكو الخطوة وتوعدت برد مناسب.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ساندرا كاميلوفا: "نؤكد أن إستونيا طردت اثنين من الدبلوماسيين الروس، ولن ندلي بأي تعليق بهذا الخصوص".
وأفادت وكالة أنباء البلطيق بأن الدبلوماسيين هما ديمتري كازينوف القنصل العام في نارفا (شرقي إستونيا) الواقعة على الحدود الروسية، والقنصل أندري سوغاييف، علما بأن مدينة نارفا يسكنها 60 ألف شخص ينحدر 90% منهم تقريبا من أصول روسية.
ونددت الخارجية الروسية مساء الجمعة، في بيان بقرار الطرد ووصفته بأنه "استفزازي وتعسفي سيزيد تعقيد العلاقات الثنائية" بين البلدين، متوعدة برد مناسب. وجاء في البيان: "يبدو أن هناك من يسعى إلى تأزيم الوضع على الحدود مع روسيا".
توتر قديم
ويذكر أن محكمة إستونية حكمت مطلع مايو/ أيار الجاري على مواطن روسي بالسجن خمس سنوات بتهمة التجسس لصالح موسكو.
ويسود التوتر علاقات البلدين منذ استقلال إستونيا عام 1991 وانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) عام 2004. وتفاقم هذا التوتر بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
وتخشى إستونيا وجارتاها على سواحل بحر البلطيق ليتوانيا ولاتفيا من المناورات العسكرية الكثيفة التي تجريها روسيا قرب حدودها.
ولطمأنة دول المنطقة، نشر الحلف الأطلسي هناك أربع كتائب متعددة الجنسيات، إحداها متمركزة في إستونيا.
الجزيرة نت