لم يكد الموسم الرياضي ينتهي حتى سارعت الأندية في قطاع غزة, للكشف عن العديد من صفقاتها, في سبيل الاستعداد للموسم المقبل.
قطبا رفح خطفا الأنظار من الجميع, خاصة في مفاوضاتهما مع اللاعبين من جهة, والحرب النفسية التي تحدث بينهما على موقع التواصل الاجتماعي من جهة أخرى.
أفضل تعويض
عندما قرر محمد القاضي الانضمام لخدمات الشاطئ, دون التجديد لشباب رفح, ساد الغضب أرجاء مقر "الزعيم", بسبب فقدان لاعب مميز.
ولكن لم تمض أكثر من 24 ساعة, حتى أعلن النادي عن تعاقده مع محمد السطري, كأفضل تعويض لرحيل القاضي, وهو ما يعني أن الصفقة جاهزة سلفا, والنادي يعمل على حسم التعاقدات بهدوء تام.
ورغم أن تعاقد شباب رفح مع السطري يبدو مفاجئا, لا سيما أن اللاعب كان ضمن صفوف "الغريم" خدمات رفح الموسم المنصرم معارا من القادسية, إلا أن الانتقالات الصيفية الجارية لن تكتفي بهذا القدر من الأمور الصاعقة, بل ستكشف المزيد من ذلك خلال الأيام المقبلة.
لماذا رفض القاضي التجديد؟
وبالبحث عن أسباب رفض القاضي تجديد عقده مع "الزعيم", كشف اللاعب نفسه عن الأمور الحقيقية لذلك.
وقال إنه بحث عن العرض المادي الأفضل بالنسبة له, كونه متزوج وبحاجة للمال, ويأمل تأمين مستقبله الكروي.
وأكد أنه يحترم شباب رفح ولاعبيه وجماهيره, إلا أن حاله كحال الجميع في القطاع, يبحثون عن مستقبل أفضل, وهو ما وجده في عرض خدمات الشاطئ.
وتشير التوقعات إلى أن صفقة القاضي بلغت حوالي 12 ألف دولار, نظير انضمامه لـ"البحرية" موسما واحدا فقط.
الرد المناسب
وعلى الفور بعد انضمام السطري لـ"الزعيم", ردّ خدمات رفح بعد 24 ساعة أيضا, بالتعاقد مع حاتم نصار, اللاعب الذي سبق له الظهور مع الفريق موسم 2015-2016.
وعانى نصار كثيرا مع الأهلي الموسم المنصرم, نظرا لتكرار إصاباته, لكنه يأمل أن يستعيد ذكرياته الناجحة مع "الأخضر" من جديد, كونه توّج معه باللقب في الموسم الذي لعبه معه فيه.
ويتمنى خدمات رفح أن يصنع اللاعب مع زميله الجديد علاء إسماعيل ثنائيا رائعا في خط الهجوم, الذي عانى منه المدرب محمود المزين, خاصة في المباريات الحاسمة, والتي كان آخرها نهائي كأس غزة ضد شباب رفح (0-2).
العدد والحاجة
وعند التدقيق في الصفقات, يبدو أن الأندية تحاول حسم التعاقدات مبكرا, عن طريق جلب ما تحتاجه, وهو ما يعني أن بعضها تعلم الدرس جيدا من البطولات الماضية.
وبالنظر لصفقات البعض, فإنها في الأماكن التي يحتاجها النادي, الأمر الذي يجعل أي فريق يتحرك بهدوء وفق أسماء معروفة, لضمان جلبها بهدف تغطية النقص في صفوفه.
كذلك أثبتت المواسم المنصرمة, أن الأندية التي جلبت لاعبين بالأعداد دون الحاجة لهم, لم تحقق طموحاتها في أي شيء, واكتفت بموقف المتفرج في المسابقات الرسمية, بل أن البعض منهم كان قريبا من الهبوط.
حصاد الانتقالات
ودخلت جميع أندية الممتازة الانتقالات الصيفية مبكرا, ما عدا الأهلي الذي لم يجلب أي أحد حتى الآن.
شباب رفح ضم محمد السطري وبسام قشطة, وجدد عقد سعيد السباخي, وتعاقد خدمات الشاطئ مع محمد القاضي, وجمال الريفي, وإسماعيل أبو دان, وعبد الكريم البريم, كما جدد عقدي سليمان العبيد, ومحمود عطية, أما خدمات رفح فجلب علاء إسماعيل, وحاتم نصار.
وتحرك الهلال جيدا في الانتقالات ليحسم صفقات يوسف سالم, وفادي أبو حصيرة, وعلاء السقا, وحسن أبو حبيب, على غرار الشجاعية, الذي حصل على خدمات حسين البطراوي, وسليمان السكافي, وخليل أبو جزر, وعلاء زقوت, كما اتفق مع حسام وادي على البقاء موسما آخر, واستعاد محمد مريش.
في المقابل, فإن الصداقة "بطل الدوري", حسم ثلاث صفقات بالتعاقد مع سامي الداعور, وأحمد مهدي, وميمنة الناجي, في حين جلب غزة الرياضي إسماعيل المدهون, ورامي جودة, وشريف جابر, بينما تعاقد شباب خانيونس مع سمير البيوك فقط.
وحصل اتحاد خانيونس على خدمات محمد أبو ريدة, وجدد عقد هدافه محمود وادي, لأجل بقائه مع الفريق موسما آخر, واسترجع رامي البيوك.
ويأمل شباب جباليا أن ينجح هذه المرة في البقاء مع الكبار, لهذا جلب محمد أبو ظاهر, وعامر عاشور, وغسان أبو عودة, وأعاد يوسف داوود لصفوفه, بينما اتفق القادسية مع أسامة أبو تيلخ فقط, وتجديد عقد مدربه نادر النمس, وذلك قبل خوضه أول مواسمه التاريخية في الممتازة.