أعلن التلفزيون المصري استمرار ضربات الجيش ضد "معسكرات الإرهاب" في ليبيا، وكان التلفزيون المصري قد قال إن سلاح الجو المصري شن ست غارات على ما سماها معسكرات إرهابية بمدينة درنة شرقي ليبيا ردا على هجوم حافلة للأقباط بمنطقة المنيا بصعيد مصر أودى بحياة 29 وإصابة 24 آخرين.
وأشار التلفزيون المصري إلى أن هذه الغارات دمرت أمس المركز الرئيسي لمجلس شورى مجاهدي درنة، وذكر بيان للجيش المصري أن الضربات الجوية "جاءت بعد التأكد من اشتراك العناصر الإرهابية بالأراضي الليبية في التخطيط والتنفيذ لهجوم المنيا".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد قال أمس عقب اجتماع أمني مصغر إنه وجهت ضربة إلى معسكر يتدرب فيه مسلحون، لكنه لم يحدد مكان هذه الضربة أو زمانها، كما هدد بتوجيه مزيد من الضربات.
وذكرت وكالة رويترز أن قوات شرق ليبيا التابعة لمجلس النواب شاركت في الغارات المصرية على درنة، وقال المكتب الإعلامي للقوات الجوية لشرق ليبيا في بيان إن الغارات استهدفت قوات مرتبطة بتنظيم القاعدة في عدد من المواقع وستعقبها عملية برية.
وقال أحد المقيمين في درنة لرويترز إنه سمع دوي أربعة انفجارات قوية، وإن الهجمات استهدفت معسكرات تقع حول درنة يستخدمها مقاتلون بمجلس شورى المجاهدين.
في المقابل، نفى المتحدث باسم مجلس شورى مجاهدي درنة محمد المنصوري أن يكون القصف قد استهدف مواقع تابعة للمجلس. وقال المنصوري للجزيرة إن القصف استهدف مواقع مدنية مأهولة وألحق أضرارا بمنازل وسيارات ومزارع لمواطنين.
وأكد المنصوري في اتصال مع الجزيرة أنه لا علاقة لمجلس شورى مجاهدي درنة بأي أحداث تقع داخل مصر.
وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم المنيا الذي وقع قبل يوم من بدء شهر رمضان.
ويسيطر مجلس شورى المجاهدين على مدينة درنة بعد طرده لتنظيم الدولة منها في 2015، ولا يتبع المجلس إلى أي من الحكومات الثلاث المتنازعة على السلطة، ودرنة هي المدينة الوحيدة بالشرق الليبي التي لا تخضع لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وتحاصر قوات موالية لحفتر درنة من مدخلها الشرقي والغربي والجنوبي، وتمنع وصول الوقود وغاز الطهو وإمدادات الغذاء والدواء إليها، وهي تحاول انتزاع المدينة من مجلس شورى مجاهدي درنة الذي تتهمه قوات حفتر بالإرهاب.