قائمة الموقع

سيلفا جديد.. هل يحتاج غوارديولا "ساحر موناكو"؟

2017-05-29T11:50:52+03:00
سيلفا
الرسالة نت - وكالات

افتتح مانشستر سيتي سباق التعاقدات الصيفية سريعا، بعد إعلان إدارته تعاقدها الرسمي مع البرتغالي برناردو سيلفا نجم موناكو، بعد موسم استثنائي مع المدرب ليوناردو غارديم بالإمارة الفرنسية.

وجاءت هذه الصفقة بشكل مفاجئ، مع تسارع الأخبار حول متابعة السيتي لأسماء أخرى في الدفاع والهجوم، لكن بدأت المسيرة بلاعب مغاير في مركز غير متوقع، لتعلن بعض الصحف استغرابها من هذه الخطوة الأقرب إلى عنصر المباغتة.

نجم تكتيكي

سيلفا هو الرقم "10" في كرة القدم الحديثة، لاعب مهاري ذو قدرات تقنية غير عادية، يتحرك بشكل مثالي في كل أركان الثلث الهجومي، وبارع في صناعة اللعب من أماكن بعيدة عن عمق الملعب.

ويجيد البرتغالي أيضا التلاعب بالمدافعين وهزيمتهم في موقف 1 ضد 1، بالإضافة إلى صناعة الفرص للمهاجمين أمام المرمى.

أما عن تمركزه في نصف ملعب الخصم، فيتحرك لاعب السيتي الجديد باستمرار في المنطقة الواقعة بين خطي الوسط والهجوم، في المركز الذي يسمح له بأفضل رؤية ممكنة داخل الملعب، لذلك تألق اللاعب بشكل لافت مع موناكو في خطة 4-4-2.

ومن الصعب جدا أن يفقد برناردو الكرة، وفي حالة قطعها منه فإنه يضغط بشكل قوي من أجل استعادتها مرة أخرى.

مشاكل السيتي

يعاني مانشستر سيتي من مشاكل كبيرة على مستوى الأعمار، ليرث جوسيب غوارديولا حملا ثقيلا من خلفه مانويل بيليغريني، بسبب كبر سن معظم لاعبي الفريق الأول، ويتأثر الجهاز الفني سلبيا مع كثرة الإصابات في مختلف المسابقات، وبالتالي جاء التعاقد مع سيلفا كعلاج لهذا الخلل، من خلال لاعب صغير يبلغ "22 عاما"، ويمتاز بخبرة اللعب الدولي مع تألقه برفقة موناكو محليا وقاريا، مما يعطي الفريق الإنجليزي عمقا أوضح مع غابرييل خيسوس وليروي سانس وكيفن دي بروين.

نقطة أخرى تكتيكية أجبرت السيتي على حسم هذه الصفقة سريعا، كون مجموعة غوارديولا تعاني بشدة دون الكرة، ويتمحور جزء رئيسي من المشكلة في خلخلة خطوط الفريق أثناء المرتدات، بسبب عدم وجود ظهيرين سريعين على الخط، وضعف الضغط الذي يطبقه لاعبو الوسط الهجومي، خصوصا الثنائي ديفيد سيلفا وكيفين دي بروين.

ويعتبر برناردو أفضل من سيلفا دفاعيا، وأمهر من دي بروين هجوميا، لأنه مميز في العرقلة والافتكاك أثناء الضغط، وله قيمة إضافية ترتبط بالمراوغة في أضيق الأماكن الممكنة، لذلك سيضيف إلى غوارديولا خاصية "التنوع"، لأنه لا يشبه زملاءه الجدد بل يُكمل الحلقة الناقصة في الفراغ الواقع بين الخطوط.

المكان الأفضل

يلعب السيتي بخطة 4-1-4-1 التي تتحول إلى 4-3-3، ويعدّ أفضل مركز ممكن للوافد الجديد هو لاعب الوسط رقم 8، أمام الارتكاز الدفاعي وبالقرب من لاعبي الثلث الأخير، من أجل الربط المستمر بين الخطوط وصناعة مثلثات التمرير المطلوبة.

كذلك يستطيع اللاعب التمركز على الخط الجانبي من الملعب، ليصبح جناحا هجوميا صريحا أقرب إلى النسخة المقلوبة، أي يبدأ الهجمة على اليمين حتى يقطع في العمق، ويتعاون مع المهاجم الصريح للاختراق العمودي تجاه المرمى.

برناردو أيضا أفضل بديل ممكن للإسباني ديفيد سيلفا، اللاعب الذي يعاني من الإصابات وعامل السن، وكلما غاب عن السيتي هذا الموسم، عانى الفريق بشدة بسبب صعوبة التحكم في نسق المباريات.

ومع وجود النجم البرتغالي وتفوقه في هذا الجانب، يمكن لغوارديولا إراحة سيلفا في بعض المباريات، حتى يجده في أفضل حالاته خلال المواجهات المصيرية.

ختاما لا يزال فريق ملعب "الاتحاد" في أشد الحاجة إلى أسماء أخرى، مع ضعف الظهيرين وحارس المرمى وحتى منطقة الارتكاز الدفاعي، خصوصا بعد تأكيد رحيل بابلو زباليتا وغايل كليشي وويلي كاباييرو وربما يلحق بهم يحيى توريه ومجموعة أخرى، لذلك تمثل هذه الصفقة نقطة انطلاق نحو تعاقدات أخرى، لأن الموسم المقبل سيكون مفصليا أمام المدرب "الكاتالوني"، خاصة بعد خروجه لأول مرة في مسيرته دون لقب كما حدث "مؤخرا".

اخبار ذات صلة