أكد مدير عام الصرف الصحي في بلدية غزة ماهر سالم، أن أزمة توصيل المياه للبيوت تتفاقم بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
وقال سالم في تصريح لـ "الرسالة نت"، الخميس، " إذا استمرت الأوضاع على شكلها الحالي، وخاصة في شهر رمضان، فنحن مقبلون على مرحلة خطيرة جداً، ولن تستطيع البلدية الاستمرار بتقديم نفس الخدمة للمواطنين".
وبيّن أن المشكلة تكمن في إمكانية توزيع المياه وقت تشغيل الكهرباء، مضيفاً أنه "من المستحيل أن نواكب المياه مع الكهرباء في ظل وضعها المتردي وعدم وصولها لثلاث ساعات".
وأوضح أن البلدية لا تزال ملتزمة بتوفير كميات المياه، حسب الجدول المعمول به، وتحاول بقدر الإمكان توصيل المياه للمواطنين مع الكهرباء.
واقترح سالم على المواطنين، إيجاد حلول بديلة، مثل توفير خزانات أرضية للهروب من مشكلة الكهرباء.
ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء خانقة، خاصة بعد توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بشكل كامل، نتيجة فرض سلطة رام الله ضريبة "البلو" على الوقود الخاص بها، حيث أصبح جدول التوزيع المعمول به 4 ساعات وصل مقابل 12 قطع، مما أثر سلباً على كافة مناحي الحياة في القطاع.
وفي سياق آخر، ذكر سالم أن تقليص رواتب موظفي السلطة أثر على البلدية، حيث أصبحت تعاني من نقص الجباية التي تحصّلها بنسبة 30- 40%، وهذا ينعكس على قدرتها في توفير السولار لمحطات الصرف الصحي وآبار المياه.
وفي موضوع آبار الصرف الصحي، أكد أن البلدية مازالت تحافظ على تشغيل الآبار وعدم ترك المياه العادمة للانسياب في الشوارع، و"في حال استمرار أزمة الكهرباء قد يتم إيقاف بعض المولدات الخاصة في الآبار"، وفق قوله.