قالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية المحتلة: إنها رصدت خلال شهر أيار/ مايو المنصرم 401 اعتداء لأجهزة أمن السلطة، من بينها 103 حالة اعتقال و179 حالة استدعاء.

وأوضحت اللجنة في بيان لها، الخميس، أن جهاز الوقائي في الضفة اعتقل 51 مواطناً، فيما اعتقلت المخابرات 39، و5 اعتقلوا على يد شرطة مكافحة الشغب، و8 آخرون لم تحدّد جهة اعتقالهم، فيما شملت آلية الاعتقال 38 استدعاءً، و31 مداهمة، و18 اختطافاً و16 حالة غير واضحة.

وذكرت أن بين المعتقلين 67 أسيراً محرراً، و83 معتقلاً سياسياً سابقاً لدى الأجهزة، منهم 15 طالبًا جامعيًّا و3 صحفيين و4 أئمة وطالب مدرسي.

وأوضحت لجنة الأهالي أن محافظة الخليل كان لها النصيب الأوفر من اعتقالات الشهر المنصرم بواقع 23 اعتقالاً، تلتها رام الله والبيرة بـ19، ثم نابلس بـ14، وطولكرم بـ12، وكل من بيت لحم وجنين بـ7 حالات اعتقال، ثم قلقيلية وطوباس وسلفيت بـ6 حالات، وأريحا بحالتي اعتقال، وأخيرا القدس بحالة اعتقال واحدة.

وكان من أبرز حالات الاعتقال التي نفذتها أجهزة السلطة، وفق اللجنة، اعتقال عدد من الشبان الذين أغلقوا شارع رام الله - بيرزيت نصرة للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، فضلا عن اعتقال واستدعاء العشرات في جنين وقلقيلية على خلفية استقبال أسير محرر من سجون الاحتلال.

وأما الاستدعاءات، فوثقت اللجنة استدعاء الوقائي لـ88 مواطناً والمخابرات لـ75، فيما لم توضح حالات 14 آخرين، فيما كان من بين المستدعيْن 103 أسرى محررين و127 معتقلاً سياسياً سابقاً، بينهم 14 طالباً جامعياً و4 صحفيين وإمامان وطالب مدرسي.

وحول التوزيع الجغرافي للمستدعيْن أوضحت لجنة الأهالي أن محافظة الخليل شهدت 38 حالة استدعاء، تلتها طولكرم بـ23، ثم رام الله والبيرة بـ21، ونابلس بـ19، وقلقيلية وبيت لحم بـ17، فيما شهدت سلفيت 14 حالة استدعاء، وجنين 13، وطوباس 9، وكل من القدس وأريحا 4 حالات.

ومن أبرز حالات الاستدعاء التي وثقتها لجنة الأهالي استدعاء الوقائي في بيت لحم الأسيرة المحررة ياسمين أبو سرور من مخيم عايدة مرتين، واستدعاء المحرر مالك غانم من قلقيلية بعد أيام من الإفراج عنه من سجون الاحتلال.

ومن بين الانتهاكات الأخرى للأجهزة، اقتحام جهاز الوقائي منزل الصحافية إكرام أبو عيشة في بلدة بيت وزن قضاء نابلس ومصادرة جهاز لابتوب وهاتفين خلويين، فضلا عن منع جهاز الرئاسة عددًا من زوجات وأمهات الأسرى من الوصول لمقر المقاطعة في رام الله لمقابلة رئيس السلطة محمود عباس، بالإضافة لمداهمة منزل المحرر عاهد موسى في جنين، والذي أفرج عنه من سجون الاحتلال بعد 19 عامًا من الاعتقال في سجون الاحتلال.