قائمة الموقع

دورات التدريب بين طموحات المدربين وتطور الرياضة

2017-06-02T22:40:28+03:00
جانب من دورة التدريب الأخيرة
غزة - الرسالة نت

أحدثت دورات التدريب التي أشرف عليها الاتحادان الفلسطيني والآسيوي لكرة القدم خلال الفترة الأخيرة في قطاع غزة, حالة من الحراك الملحوظ في الوسط الرياضي, لا سيما بعد سنوات طويلة من الحرمان.

فمنذ ما يقارب 8 سنوات مضت, كانت كرة القدم في غزة تعيش حالة من العشوائية التدريبية, بسبب الجمود في الفكر التكتيكي, خاصة بعد فقدان المدربين لدورات التدريب والتأهيل, التي تزرع فيهم فكرا جديدا وتجدد فيهم الأمل بأن يمارسوا مهنة التدريب بشكل علمي.

ولكن مع وجود الدورات بمختلف فئاتها (A, وB, وC), أضحى جميع المدربين يعيشون في أجواء مثالية, خاصة مع حصول جزء كبير منهم على شهادات معترفة من الاتحاد الآسيوي.

استفادة المدربين

أشرف الخالدي المدير الفني الذي شارك في دورة المدربين "A" الأخيرة, أكد أنه استفاد كثيرا من المادة العملية للدورة, التي حاضر فيها نهاد صوقار المحاضر العربي والآسيوي.

وضمّت دورة المدربين "A" حوالي 18 مدربا من قطاع غزة, بإشراف الاتحادين الفلسطيني والآسيوي لكرة القدم, واختتمت قبل يومين.

وقال الخالدي الذي سبق له تدريب خدمات الشاطئ, إن المستوى الفني والخططي لدى المدرب يتطور من دورة لأخرى, مشيرا إلى أنه لو أتيحت الفرصة لأي مدير فني للعمل بحرية من الممكن أن تتطور الأمور أكثر في الرياضة الغزية, خاصة إن كان حاصلا على شهادات تدريبية عليا معترف بها من الاتحاد الآسيوي.

وأوضح أن المدرب جزء أساسي من اللعبة, وبالتالي فإنه يحرص على توظيف علمه بالشكل السليم, الذي يضمن له تحقيق النجاح.

الانعكاس على اللاعبين

من جانبه, بيّن عماد هاشم الذي شارك في دورة المدربين "A" أيضا, والذي يعمل مديرا فنيا للصداقة "بطل دوري الدرجة الممتازة", أن الدورات تنعكس بشكل إيجابي على العلاقة بين المدرب ولاعبيه, إذ تسهم بتطور شخصية المدير الفني, وتجعله يوظف خبراته في المباريات, بما يضمن توزيع فريقه في "المستطيل الأخضر" بالشكل الصحيح.

وقال هاشم إن الدورات التي يحصل عليها المدربين, تجعل اللاعبين يطبقون تعليمات مدربيهم وفق إمكانياتهم, ما سيجعل الفريق يتطور تدريجيا بالاعتماد على الأسس العلمية, الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على مستوى النتائج.

وأكد أن الدورات تجعل اللاعبين يعرفون المطلوب منهم داخل الملعب, وذلك في حال كان المدرب قد شرح خطته لهم قبل المباراة, بحسب الفكر التكتيكي السهل والواضح للجميع.

غزة ترتقي كرويا

أما نعيم السويركي المدرب الذي شارك في دورة المدربين "A", فأوضح أن أي علم جديد, يساهم في تطور المستوى الكروي العام, منوها إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى إمكانيات وصبر ووقت.

وشدد السويركي على ضرورة أن تتفهم المنظومة الرياضية, حاجة المدربين للدورات كي يساهموا في تطور الرياضة, من خلال توظيف خبراتهم مع فرقهم.

وقال: "الكرة الغزية ستصبح أفضل في حال استمرت الدورات على هذا المنوال, خاصة أن الكل أصبح يعمل وفق أسس علمية, وبالتالي فإن العشوائية ستكون غائبة عن طبيعة العمل الرياضي".

وأضاف: "الأمور ترتقي للأفضل حاليا, لهذا نحن بحاجة للوقت لرؤية النجاح في المستوى العام (...), أتمنى أن يواصل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جهوده للاهتمام أكثر بالرياضة".

ختاما مع انتشار دورات التدربين في غزة, أضحى الوسط الرياضي يترقب انعكاس ذلك بانضمام لاعبين من المحافظات الجنوبية للمنتخبات الوطنية, فهل سنرى ذلك قريبا؟, أم أن الأمور ستبقى على حالها؟!.

اخبار ذات صلة