نظّم أهالي مدينة درنة شرقي ليبيا الجمعة وقفة احتجاجية تنديدا بالقصف الجوي المصري على المدينة، واستمرار حصارها من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ورفع المتظاهرون شعارات نددت بالقصف المصري على الأحياء السكنية، وكُتب على إحدى اللافتات أن القصف المصري يتم على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
وحمّل المحتجون مجلس النواب الليبي والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني مسؤولية ما يجري في المدينة من ترويع للمدنيين وخسائر في الممتلكات العامة والخاصة، كما ناشدوا المنظمات الحقوقية والإنسانية الاطلاع على الأوضاع التي تشهدها المدينة التي تحاصرها قوات حفتر منذ سنوات.
وتلا متحدث خلال الوقفة بيانا استنكر فيه العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين في ليبيا، والهجوم الذي استهدف الأقباط في محافظ المنيا المصرية قبل أسبوع.
وعقب هجوم المنيا الذي أوقع نحو ثلاثين قتيلا وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية، شنت طائرات مصرية عدة غارات على درنة بذريعة أن منفذي هجوم المنيا تدربوا في معسكرات بالمدينة، وهو ما ينفيه السكان وكذلك مجلس شورى مجاهدي درنة.
وقال الجيش المصري إن بعض الغارات دمّرت المقر الرئيس لمجلس شورى مجاهدي درنة، بيد أن المجلس نفى تعرض أي من مواقعه في المدينة للقصف، كما نفى صلته بأي هجمات في مصر. وأسفرت الغارات المصرية عن أضرار مادية في ممتلكات عامة وخاصة، لكن لم تخلف خسائر بشرية.