وافق مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة على مشروع قرار أميركي صيني لفرض عقوبات جديدة على 18 مسؤولا وشركة في كوريا الشمالية، وذلك بعدما أعلنت روسيا أنها لن تستخدم حق النقض (فيتو) ضد القرار.
وأقر مجلس الأمن بالإجماع مشروع القرار الذي يفرض عقوبات على أربعة كيانات، منها بنك كوريو وقوة الصواريخ الإستراتيجية التابعة للجيش الكوري الشمالي، إضافة إلى 14 فردا من بينهم تشو أل يو الذي يعتقد أنه يرأس عمليات المخابرات الخارجية للبلاد.
وفي حديث للجزيرة، قال مدير برنامج العلاقات الكورية الأميركية في مجلس العلاقات الخارجية سكوت سنايدر إن هذه العقوبات تمثل طريقة للضغط على كوريا الشمالية دون الحاجة لاتخاذ إجراء عسكري ضدها، وذلك بهدف دفعها إلى تغيير موقفها والتوجه لطاولة المفاوضات.
وبعد خمسة أسابيع من التفاوض بين الولايات المتحدة والصين، وزع البلدان مشروع القرار على باقي أعضاء مجلس الأمن الدولي مساء الخميس. وتتضمن العقوبات تجميد أرصدة وحظر سفر للرد على التجارب الصاروخية المتتالية التي أجرتها بيونغ يانغ خلال الأسابيع الأخيرة.
وجاء التصويت بعد تصريح غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي بأن موسكو لا تعتزم استخدام الفيتو على مشروع القرار. وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قد أعرب في وقت سابق عن أسفه للعقوبات، وأكد أنها من عوامل التأثير السلبي المستمر على العلاقات بين واشنطن وموسكو.
وفي هذه الأثناء، بثت البحرية الأميركية على الإنترنت شريطا مصورا يظهر نحو عشر سفن بينها حاملتا الطائرات كارل فنسون ورونالد ريغن، وهي تبحر معا بين شبه الجزيرة الكورية واليابان، أثناء تدريبات استمرت ثلاثة أيام وانتهت الجمعة.