نقل موقع "أن آر جي" الإسرائيلي عن السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون أن مشروع حلّ الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين بات في عداد الموتى، موضحا أن البديل يتمثل في وضع قطاع غزة تحت السيادة المصرية، وتقسيم المسؤولية عن الضفة الغربية بين الأردن وإسرائيل.
وأوضح بولتون أن الحلّ الذي يراه مناسبا هو أن تكون غالبية الضفة الغربية تحت السيطرة الإسرائيلية، وما يتبقى منها يعود للسيطرة الأردنية كما كان عليه الحال قبل عام 1967، زاعما أن هذا الحل يوفر رخاء اقتصاديا بدل السعي غير الناجح خلف حل الدولتين الذي استمر عقودا، على حد قوله.
واعتبر بولتون -الذي كان مندوب أميركا في الأمم المتحدة زمن الرئيس الأسبق جورج بوش الابن- أنه ليس هناك من سبب يمنع نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، خاصة أن خيار الدولة الفلسطينية لم يعد مطروحا.
وأضاف أنه لم يعد هناك من داع لبقاء القدس عاصمة منفصلة، زاعما أن البناء الاستيطاني الإسرائيلي لا يبدو مناقضا للقانون الدولي.
واعتبر المسؤول الأميركي السابق أن الفلسطينيين حاليا تتم إدارتهم من قبل جهات متطرفة، ويجب حل قضيتهم عبر حلول جدية بعيدا عن حل الدولتين، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليست لديه أي شرعية، "وربما اقتربنا من المرحلة التي شهدت إقامة منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، حين تبين أن لدينا بديلا فلسطينيا حقيقيا".
وختم بالقول إنّ كل ذلك يعني أن إقامة دولة فلسطينية سيؤدي إلى إنشاء دولة معادية، مما يوضح أن هذا حلٌّ مصيره الفشل الذريع.