قبل بدء نهائي دوري أبطال أوروبا بأسبوع قطع محمد الشبراوي مشجع فريق ريال مدريد تذكرة حجز لينتظر بشغف مشاهدة المباراة النهائية في فندق المشتل رفقة رابطة مشجعي الفريق الإسباني بمدينة غزة.
مساء السبت الماضي تواجد مراسل "الرسالة نت" بالمكان الذي اكتظ بمشجعي ريال مدريد، لرصد أجواء المباراة التي أثار الحديث عنها عاصفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث حالة من التوتر تربعت على قلوب المنتظرين لانطلاق صافرة البداية إلا أن التشجيع من رجل يتوسط المكان ساهم برفع معنويات المشجعين.
مع اشارة عقارب الساعة للوقت 9:45 مساءً سادت حالة من الهدوء المطبق على ساحة فندق المشتل بعد أن توجهت الأنظار لشاشة العرض الكبيرة التي اعتلت المكان لمشاهدة أحداث المباراة بعد ان انطلقت صافرة بدايتها.
جولة قصيرة تحمل عددا من الأسئلة وجهناها لأعضاء رابطة مشجعي الفريق الملكي في الدقائق العشرة الاولى من المباراة، يجيب يوسف السلطان على أهمية المباراة بالنسبة له، "منذ طفولتي وانا اشجع ريال مدريد بعد أن ورثت حب الفريق من أبي الذي يجلس بجانبي لمشاهدة النهائي".
ويقطع الخمسيني أبو يوسف حديثنا ويصرخ هلا مدريد البطولة الثانية على التوالي سنحققها الليلة.
ومع انتهاء العشرين دقيقة الأولى للمباراة سجل ريال مدريد هدفه الأول لتنقلب ساحة الفندق التي زاد عدد الحضور فيها عن ألف مشجع إلى منطقة صراخ احتفالاً بالهدف، يثني أحد الجالسين على لاعبه المفضل كريستيانو رونالدو صاحب افتتاح التسجيل، ويؤكد أنه أحد أسباب المتعة الكروية لفريقه المفضل.
وما إن انقضت التسعون دقيقة للمباراة التي توج فيها ريال مدريد بطلاً لدوري أبطال أوربا بدأت الاحتفالات تجوب شوارع المدينة المحاصرة في مشهد يعبر عن مدى تعلق أهل غزة بكل ما يدخل على قلوبهم الفرحة.
ثلاثيني انطلق وسط الاحتفالات التي خرجت من فندق المشتل يحمل كأس أبطال أوروبا الذي تشابه مع الكأس الحقيقي، إلا أنه مصنوع من ورق مقوى، ويهتف بصوت عالٍ عبارات تشجيعية لفريقه، ويحمل العشرات خلفه لافتات تبارك البطولة الثانية عشرة للفريق الملكي.
على النقيض، لم يقبل مشجعو الفريق الخصم يوفنتوس الإيطالي الذين لم يتجاوز عددهم العشرين مشجعا، على تهنئة أصحاب البطولة معبرين عن أسفهم لفقدان اللقب الأهم بين بطولات العالم.
ولا يجد ابراهيم الهندي عذراً لخسارة فريقه، إلا أنه يوضح بأنه لم يلعب بشكلٍ لائق، ورغم ذلك يبين سعادته بأجواء المباراة الكبيرة حسب وصفه، والتي استطاعت أن تخرجه من جو كئيب كان يعيشه بعد أن اعتاد على روتين واحد طيلة أيام رمضان الفائتة.
وبالقفز إلى مواقع التواصل الاجتماعي غرد عدد كبير من مشجعي الفريق المدريدي في قطاع غزة على هشتاق #هلا_مدريد، ليعبروا عن سعادتهم في تحقيق البطولة، وأمضوا ليلتهم في تحليل المباراة والثناء على لاعبي فريق ريال مدريد.
لم يسلم مشجعو الفريق الملكي من انتقادات الخصم اللدود لفريقهم، إلا أن معظم المشجعين اتفقوا على أن ريال مدريد يستحق البطولة الثانية عشرة والثانية على التوالي.
السيدة أم خالد تعبر عن سعادتها بعد أن شاهدت المباراة رفقة عائلتها المكونة من 7 أفراد في نفس الفندق الذي تجمعت فيه رابطة ريال مدريد، وتبين أن سبب مجيئها لحضور المباراة مساندة ابنها الكبير الذي يقتله شغف تشجيع الفريق الأبيض.
وعن سبب سعادتها، توضح السيدة أنها طيلة المباراة خشيت أن يخسر الفريق الذي يشجعه ابناؤها، حتى لا يحزنوا، وتقول "الحمد لله فرحوا ولادي، وهذا سبب مجيئي لحضور المباراة".