ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران ناصر أبو شريف للرسالة:

الجهاد: "إسرائيل" تعتمد في تهديدها لغزة على إجراءات السلطة والعرب

ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران ناصر أبو شريف
ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران ناصر أبو شريف

الرسالة نت- محمود هنية

أكدّ ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران ناصر أبو شريف، أن سلوك السلطة الفلسطينية تجاه قطاع غزة، يهدف للانقضاض على المقاومة، داعيًا الشعب الفلسطيني الى ضرورة مواجهة السلطة وإعادة تصويب بوصلتها من جديد.

وقال أبو شريف في حديث خاص بـ "الرسالة نت" من طهران، إن "هذه السلطة يجب ان تعاقب على سلوكها وأن يعاقب مسؤولوها، ولا يجب أن يخضع الشعب لسلطة من هذا النوع، وعليه أن يغير قيادته".

وأضاف أن سلوك السلطة ضد غزة يهدف لتصفية القضية الفلسطينية وضرب المقاومة وتصفيتها، مشددّا على أن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل الحتمي.

وأشار إلى وجود أطراف عدة تتآمر على المقاومة بما يصب في خانة الكيان، مضيفًا: "الكيان الإسرائيلي يعتمد في تهديده لغزة على مواقف واجراءات السلطة وبعض الدول العربية، ولو كان هناك موقف صحيح ما تجرأ على تهديداته".

الشعب يحب أن يعاقب السلطة ومسؤوليها وأن يبحث عن قيادة أخرى

المفاوضات

وفي غضون ذلك، رأى أن السلطة الفلسطينية ترغب بالعودة الى المفاوضات على قاعدة "فاوض ثم فاوض للأبد"، بلا جدوى وبلا أجندة وبدون أوراق قوة، على حد قوله.

وأكدّ أن السلطة تراهن على مشروع خاسر، بعدما فشلت في تحقيق خيار حل الدولتين، بعد تجاوزه عبر وقائع الاستيطان وضم الضفة.

وتابع أبو شريف: "إن عباس وكل اركان سلطته يدركون أن المفاوضات لن تسفر عن أي نتيجة، لأن السلطة لا تملك أي مصدر قوة تهدد الكيان، وهي حطمت ذاتها ودمرت كل مصادر القوة".

وذكر أن السلطة عجزت عن استثمار الانتفاضة التي اندلعت صيف عام 2015م، والإضراب الذي خاضه الأسرى لأكثر من 40 يومًا، "فلم تستثمره لتحريك الشعب ولا حتى امتلكتها كأوراق قوة لها في المفاوضات".

وقال ان السلطة لو كانت تملك عقلًا حقيقيًا لما ذهبت بدون قوة، وفي المحصلة ستخضع لشروط الاخر، وستجلس على الطاولة الى جانب الكيان، بما يضفي عليه المزيد من الشرعية.

وأوضح أبو شريف أن المفاوضات مع الاحتلال ستشرعن عمليات التطبيع التي يرغب بها البعض، وفي المحصلة لن يستفيد منها سوى الاحتلال.

وأضاف أن الرئيس عباس كان بإمكانه بعد إفلاسه الشديد على صعيد برنامجه السياسي أن يطرح برنامجًا آخر، لكنه "أصر الإبقاء على برنامج هزلي ينتقص من دور القضية، ويرفض أن يترك الشعب يحدد خياراته لإصلاح مسارها".

مشاريع التصفية

وحول مشاريع تصفية القضية الفلسطينية التي بدأت تظهر بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى المنطقة، أكدّ أن ما طرحه الرئيس الأمريكي خلال زيارته لم يكن غريبًا فهو رئيس دولة داعمة أساسية للكيان، غير أن الغريب هو تصرف الدول العربية تجاه هذه الزيارة.

السلطة أسقطت كل أوراق القوة من يديها

وذكر أن الموقف الأمريكي هو سبب الخلافات داخل الدول العربية وحتى داخل البيت الخليجي الواحد، مشيرا الى ان الخلاص الوحيد يتمثل في قوة الدول العربية وصون وحدتها في مشروع يواجه المشروع الأمريكي بالمنطقة.

وأكدّ أن أي حلف يواجه المقاومة سيسقط، ولن يكون في مصلحة من يصنعه، مشيرا الى المقاومة قادرة على تجاوز المرحلة.

وذكر أن محاولات شطب القضية الفلسطينية ليست جديدة، فهي مستمرة منذ قرن كامل عقب احتلال بريطانيا للأراضي الفلسطينية، مشيرا الى أنها جميعا باءت بالفشل الكبير. وجددّ أبو شريف تأكيده أن معيار مواجهة الكيان الإسرائيلي هو ما يحدد مسافة القرب أو البعد عن القضية الفلسطينية. وأضاف "من يقف معنا في مواجهة إسرائيل هو أقرب لنا، ولسنا بصدد معاداة أحد".

وأكدّ أن هذه المشاريع ستجد من يواجهها من داخل الامة، لا سيما وان الأوضاع قد تبدلت وتغيرت، مشيرا الى ان كل هذه المشاريع الخائبة يراد منها افتعال الفتنة في المنطقة، على حد قوله.

وذكر أن أي عدوان على غزة سيبوء بالفشل كما المرات السابقة، ولن يحصد الاحتلال سوى المزيد من الهزائم في القطاع.

البث المباشر