قائمة الموقع

الجامعة العربية وروسيا تطالبان بفك حصار غزة

2010-06-30T13:12:00+03:00

القاهرة – الرسالة نت ووكالات

 

أكدت جامعة الدول العربية، وروسيا الاتحادية، اليوم، على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وفك الحصار الجائر عن قطاع غزة، وأن التحقيق الإسرائيلي في الاعتداء على أسطول الحرية غير كاف.

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقد أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، وووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقب مباحثاتهما بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.

 

وردا على سؤال حول كيفية رفع الحصار عن غزة في ظل إصرار إسرائيل على أجراءتها، رد لافروف: ’لقد قلت سابقا أننا نطالب بتطبيق اتفاقية المعابر الموقعة عام 2005م، والنجاح في ذلك لا يمكن فصله عن تحقيق المصالحة الفلسطينية، وبعد ذلك الأطراف المعنية تتفق حول آلية منع التهريب ومنع إدخال الأسلحة والمواد المحظورة إلى غزة’.

 

وقال: ’على الجميع أن يتوصل لاتفاقات وتفاهمات بهذا الخصوص، لأننا ضد أن يستمر الوضع على حاله وبخاصة بعد الحادثة التراجيدية عقب الهجوم على أسطول الحرية في عمق البحر المتوسط’.

 

وبشأن القلق العربي من السلاح النووي الإسرائيلي وموقف روسيا من هذا السلاح، أجاب لافروف: عام 1995م، كان هناك مؤتمر خاص بالحد من انتشار الأسلحة النووية، واتخذ فيه قرار بإنشاء منطقة خالية من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، ووسائل نقلها وليس فقط الاسلحة النووية، وبعد هذا المؤتمر لم يحدث أي تقدم في سبيل تحقيق هذا الهدف، ولكن في المؤتمر الأخير في شهر مايو تم إتخاذ بعض الإجراءات الملموسة لإحداث تقدم في هذا الموضوع.

 

وتابع: نأمل بأن يتم التنسيق في اتخاذ القرارات المتعلقة بهذا الموضوع على مدار العامين المقبلين، وأن يعقد عام 2012 مؤتمر آخر لمتابعة هذا الموضوع.

 

وأشار إلى أن إحداث التقدم بعملية السلام مرهون بالثقة والثقة المتبادلة، وقال: على الاطراف المعنية أخذ مصالح إسرائيل الأمنية بعين الإعتبار، والمهم أنه خلال اللقاء مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس لاحظ اهتمامه بهذا الموضوع، ومن هنا يجب دعم الإرادة السياسية الطيبة من قبل الفلسطينيين، وأن يقابلها إرادة مماثلة من قبل الجانب الإسرائيلي.

 

وردا على سؤال لأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى حول تعقيبه على التحقيق الإسرائيلي الذي تبع الاعتداء على أسطول الحرية، أجاب موسى: ما حصل ضد المدنيين والبعثة الإنسانية في السفن التركية وغيرها، عبارة عن خرق فاضح للقانون الدولي، وعدوان واضح على المدنيين، وجرى ذلك في مياه دولية، وهذا الموضوع يجب ألا ينتهي عند هذه النقطة.

 

وشدد موسى على ضرورة القيام بتحقيق دولي محايد، كما طلب أمين عام الأمم المتحدة، مضيفا: التحقيق الإسرائيلي لا يكفي، ومطلوب أن يبحث مجلس الأمن الدولي جديا بهذا الملف.

 

وقال: هنالك تقارير مهمة تناولت الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية في غزة من ضمنها تقرير جولدستون، والمشكلة تتمثل ليس في كشف الحقائق، بل بوجود قوى دولية تحاول التغطية على جرائم إسرائيل.

 

وأضاف موسى: أصبح هنالك علامة استفهام، فهل هناك سلطة دولية وقانون دولي؟، ولماذا يتحدثون في تقاريرهم الرسمية عن خرق حقوق الإنسان في هذه الدولة أو تلك دون ان يتحركوا لوقف الإجراءات الإسرائيلية، ومن هنا أصبح ليس هناك مصداقية لهذه الأطراف عند الكلام عن احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان، أو حتى عند الحديث عن المساعي الحقيقة لإحلال السلام.

 

وبدوره عقب الوزير لافروف على ذلك: مجلس الأمن الدولي نظر بهذه القضية، وطالب بإجراء تحقيق عاجل ونزيه بما يتفق والمعايير الدولية، وإسرائيل تقوم بتحقيق في هذا الموضوع، وكذلك تركيا تقوم بنفس الأمر، وأمين عام الأمم المتحدة اقترح صيغة تقوم على الجمع بين التحقيقين التركي والإسرائيلي، واعتقد أن هذه الفكرة مفيدة.

 

وفي سياق آخر أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن روسيا تلعب دورا هاما في المجال الدولي سواء مايتعلق بالأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، أو بالملف النووي فيها.

 

وقال موسى أن المباحثات مع لافروف تعرضت لجولة وزير الخارجية الروسي التي قام بها في إسرائيل وفلسطين، وكذلك التوقعات المختلفة للخطوات القادمة والممكنة في ضوء الوضع السلبي الواضح في مساعي المفاوضات غير المباشرة؛ ولذلك فهي مقابلة هامة وتعرضت للكثير من الموضوعات.

 

ومن جانبه عبر لافروف عن ارتياحه لتطور العلاقات بين روسيا والجامعة العربية، مشيرا إلى أنه في ديسمبر من العام الماضي تم التوقيع بين الطرفين على إقامة المنتدى العربي الروسي، وتم التخطيط لعقد الدورة الاولى لهذا المنتدى فى نهاية العام الحالي، أو بداية العام القادم فى موسكو.

 

وأضاف لافروف أنه تم التحضير لمشروع برنامج التعاون بين الجامعة العربية وروسيا يتم اعتماده في الدورة القادمة للمنتدى، كما تم الاتفاق على كيفية ربط عمل هذا المنتدى مع عمل مجلس الاعمال الروسي العربي لتطوير المزيد من التعاون المشترك.

 

وفيما يخص وضع المنطقة قال لافروف: موقف روسيا والجامعة متطابق ولابد ان تكون للتوصل لحلول جذرية بشأن المفاوضات المباشرة والبدء السريع لها.

 

وشدد على الضرورة العاجلة لقيام المصالحة الوطنية الفلسطينية، مضيفا: إتمامها يؤدى إلى تحسين الوضع ليس للمسار الفلسطيني فقط ولكن للمنطقة بأكملها.

 

وأضاف: أن الفلسطينيين أنفسهم يواصلون مناقشة ماهو العمل في هذا الشأن، ونعتقد أنه من الضروري الا يتدخل أحد في هذه المناقشات.

اخبار ذات صلة