تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة دعم قطر، ودعا إلى رفع تام للحصار الذي تفرضه دول خليجية عليها، مشيرا إلى علاقة دولة خليجية -لم يسمها- بالانقلاب الفاشل في تركيا منتصف العام الماضي.
ورفض أردوغان بشكل قاطع في كلمة بمأدبة إفطار رمضاني في إسطنبول الاتهامات الموجهة للدوحة بأنها تدعم وتمول جماعات إرهابية، وذلك عقب موافقته السريعة على مشروع قانون أقره البرلمان الأربعاء الماضي يقضي بنشر قوات تركية في قطر.
وتابع أن "ثمة جمعيات تأسست في قطر بغرض تقديم مختلف الخدمات يتم الإعلان عنها على أنها منظمات إرهابية، هذا أمر لا يمكن قبوله، أنا أعرف هذه الكيانات (..) لم أشهد أبدا قيام قطر بدعم الإرهاب".
وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين أصدرت بيانا مشتركا لإدراج 59 شخصا، و12 كيانا -منها جمعيات خيرية قالت إنها "مرتبطة بقطر"- في قوائم الإرهاب المحظورة لديها.
رفع الحصار
وأشار أردوغان إلى أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون طالب بتخفيف الحصار على قطر، "وأنا أطالب برفعه تماما".
وتابع أن "هناك من يشعرون بعدم ارتياح تجاه وقوفنا إلى جانب إخواننا القطريين وتزويدهم بالغذاء، عفوا سنواصل تقديم كل أشكال الدعم لقطر".
وفي حديثه للسعودية قال الرئيس التركي "لدي رجاء خاص من السلطات السعودية، أنتم أكبر من في الخليج والأقوى، عليكم أن تكونوا تاج الأخوة، وأن تجمعوهم على صعيد واحد، هذا ما ننتظره من خادم الحرمين الشرفين (الملك سلمان بن عبد العزيز) وهذا ما يليق به".
وقال إن عزل قطر لن يحل أي مشاكل، مشيرا إلى أن أنقرة ستبذل كل ما في وسعها للمساعدة في إنهاء الأزمة الحالية، مؤكدا أنه "لن يكون هناك غالب في النزاع بين الأشقاء".
وأشار الرئيس التركي إلى أن التوتر الذي تصاعد في الأيام الأخيرة بين الدول الشقيقة في الخليج ألقى بظلاله على فرحة المسلمين بشهر رمضان، مضيفا أن من الخطأ إضافة المزيد من المشاكل للعالم الإسلامي الذي يعاني بالفعل من العديد منها.
وفي معرض حديثه عن الأزمة الحالية في الخليج أشار أردوغان إلى محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في منتصف العام الماضي، ملمحا إلى وجود طرف خليجي مرتبط بتلك المحاولة، وقال "نحن نعلم جيدا من كان سعيدا من بين دول الخليج عندما تعرضت تركيا لمحاولة الانقلاب العام الماضي، ونعرف جيدا ماذا فعل البعض ليلة محاولة الانقلاب".
الجزيرة نت