قرر المجلس الأمني (الإسرائيلي) المصغر "الكابينيت"، تقليص امدادات الكهرباء لقطاع غزة، بناء على طلب رئيس السلطة محمود عباس.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مسؤول إسرائيلي كبير إن "الوزراء تلقوا توصيه من قوات الجيش بعدم استفزاز حماس، ولكن كان من الأسهل ان يتبعوا قرار عباس بخفض المبلغ الذي يدفعونه إلى إسرائيل للحصول علي الكهرباء".
وأشار المسؤول إلى أن "رئيس هيئة الاركان غادي إيزنكوت ورئيس الاستخبارات العسكرية ومنسق أعمال الحكومة مردخاي وصفوا الوضع في غزة بأنه يزداد سوءا".
ويعتقد الجيش (الإسرائيلي) أن مزيدا من الضغط في قضية امدادات الطاقة قد تعجل بتصعيد الوضع في فطاع غزة، ومع ذلك فان "رجالات الجيش الاسرائيلي أوصوا بالضغط على حماس وأيضا أوصى مردخاي بان سياسة التقليص لا تتعارض مع موقف عباس"، وفقا للمسؤول الإسرائيلي.
وتزود (إسرائيل) قطاع غزة بعشرة خطوط، بما يوفر حوالي 123 ميجا واط، بالإضافة لـ23 ميجا تزودها الخطوط المصرية لغزة.
يذكر أن محطة التوليد الوحيدة في غزة والتي تزود القطاع بـ150 ميجا وات، قد توقفت عن العمل تماما، على ضوء قرار رئيس السلطة بإعادة فرض الضرائب على الوقود المورد للمحطة.
وكان وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة تقدم بطلب رسمي الى (إسرائيل) لقطع الكهرباء عن غزة تماما، الا ان وزير المالية (الإسرائيلية) اقترح عليه العمل على تقليصها.
ونقلت صحيفة يديعوت احرنوت، أن رامي الحمد الله رئيس وزراء السلطة قال لوزير المالية (الإسرائيلي) خلال لقاء جمعهما بمدينة رام الله، "ان كنتم حريصون على غزة فادفعوا لها!".