قالت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، الاثنين، إن خلافات اندلعت داخل المجلس الوزاري الأمني المصغّر (الكابينيت)، أثناء مناقشة قرار تقليص إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة.
واجتمع الكابينيت أمس الأحد؛ لبحث الوضع الإنساني في قطاع غزة، والموافقة على توصية من الجيش ومنسق أعمال الحكومة في المناطق "يواف مردخاي"، بقطع إمدادات الكهرباء لغزة.
وأوصى الكابينيت بتطبيق خصم 35% من كمية التيار الواصلة إلى غزة، بناء على طلب من رئيس السلطة محمود عباس.
وأشارت يديعوت إلى اندلاع خلاف حاد، أثناء الاجتماع، بين وزير الطاقة يوفال شتاينتس، والجنرال مردخاي حول القرار، "حيث أعرب شتاينتس عن غضبه من القرار، ووجه حديثه إلى مردخاي: هل تأخذ أوامرك من عباس لخفض الكهرباء؟ فأجابه: نعم وأنا أؤدي له التحية العسكرية! فهذا القرار الذي اتخذ من جميع موظفي الأمن الذين التقوا برئيس الوزراء، وهو قبل رأيهم".
وخلال النقاش أعرب كلا من رئيس هيئة الأركان الجنرال غادي إيزنكوت ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية هرتسي هليفي والجنرال مردخاي، عن أن سوء الوضع الانساني بغزة قد يؤدي إلى التصعيد.
وذكرت يديعوت أن المناقشة كانت بمنزلة تقدير مفاده أن "حماس غير مهتمة بالمواجهة مع إسرائيل، بل بالإعداد والتجهيز".
وأضافت أن "قطر تعد حاليا الجهة الرئيسية الراعية للنشاط المدني بغزة، وإذا ما وجدت حماس حلا فإن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الوضع".
وأوضحت يديعوت أن المجتمعين قدّموا تقديراتهم بشأن رد فعل حماس حول بناء الحاجز "التحت أرضي"، وأنه نوقش أيضا قضية بناء جزيرة اصطناعية قباله سواحل غزة، "الذي عارضه وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان".
وتزود (إسرائيل) قطاع غزة بعشرة خطوط، بما يوفر حوالي 123 ميجا واط، بالإضافة لـ23 ميجا تزودها الخطوط المصرية لغزة.
وكان وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة تقدم بطلب رسمي الى (إسرائيل) لقطع الكهرباء عن غزة تماما، الا ان وزير المالية (الإسرائيلية) اقترح عليه العمل على تقليصها.