طالبت هيئة علماء السودان دولا عربية قاطعت قطر بالعدول عن موقفها ورفع الحصار المفروض عليها فورا، كما أعلنت أحزاب سودانية دعمها لقطر، مطالبة الخرطوم بلعب دور إيجابي لحل الأزمة.
وطالبت هيئة العلماء في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه بالعمل على نزع فتيل الأزمة الخليجية وعدم إلقاء التهم دون تثبت وبرهان، إضافة إلى "عدم الانجرار وراء مخططات الأعداء الهادفة لتدنيس المقدسات وانتهاك الأعراض واحتلال الأراضي، ولا سيما فلسطين".
ونادت الهيئة في بيانها برفض محاولات تجريم الأصوات الشريفة الرافضة للاحتلال ومخططاته الآثمة في المنطقتين الإسلامية والعربية.
وفي ذات المنحى، ذهب رئيس حزب الأمة القومي المعارض في السودان الصادق المهدي بدعوته دولة الكويت إلى عقد اجتماع يجمع أطراف الأزمة الخليجية بدون شروط مسبقة لجهة ترميم التضامن الخليجي ضمن تضامن عربي وإسلامي وتنسيق العمل ضد الإرهاب.
ولفت المهدي في كلمة له أمام مناصري حزبه الذين كانوا يحتفلون بذكرى معركة بدر الكبرى إلى دور دولة قطر ومبادراتها الكثيرة العربية والدولية التي تصب في مصلحة الأمتين العربية والإسلامية، مشيرا إلى دور قطر في صلح دارفور بالسودان وكسر الحصار على غزة في فلسطين المحتلة.
من جهته، اتهم حزب المؤتمر الشعبي المشارك في حكومة الوفاق الوطني السودانية المخابرات المصرية بالضلوع في خلق الأزمة الماثلة بين دول الخليج.
ووفقا للأمين السياسي للحزب الأمين عبد الرازق الذي كان يتحدث في حفل إفطار رمضاني أقامه حزب الإخوان المسلمين في السودان، فإن ما حدث تجاه قطر يظل أمرا مستنكرا من كافة فئات الشعب السوداني، مشيرا إلى أن موقف حزبه هو أن "حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليست جماعة إرهابية، ولا الشيخ القرضاوي كذلك".
وكانت هيئات وكيانات وأحزاب سياسية سودانية استنكرت مقاطعة قطر، واعتبرت هذا المسلك "حربا ظالمة على دولة عربية مسلمة".
كما شملت حالات الاستنكار نوابا برلمانيين دعوا الحكومة السودانية لاتخاذ موقف واضح وصريح يؤكد وقوف السودان مع قطر.
وكان حزب منبر السلام العادل المعارض عبر عن تضامنه مع قطر في الأزمة الحالية التي تعيشها منطقة الخليج، ودعا السودان إلى أداء دور فاعل في حل الأزمة.
وقال الحزب على لسان رئيسه الطيب مصطفى عبد الرحمن إن قرار مقاطعة دولة قطر بني على حيثيات خاطئة وظالمة، واستنكر ضم حماس للائحة إرهاب لم تشتمل على إسرائيل.