ابدى رئيس السلطة محمود عباس استعداده للوساطة في الأزمة الخليجية الراهنة، وحملة مقاطعة الدول العربية لدولة قطر.
وقالت مصادر فلسطينية في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الثلاثاء،" السلطة الفلسطينية حتى اللحظة لم توضح موقفها الرسمي والصريح من الأزمة الخليجية والعربية، والرئيس عباس أوعز لقيادات في السلطة وحركة "فتح" بتجنب الحديث عن الأزمة في وسائل الإعلام".
وكشفت المصادر، أن الرئيس عباس أجرى اتصالات هاتفية مع الملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمناقشة تطور الاوضاع العربية وأثرها على القضية الفلسطينية "
وذكرت أن الرئيس عباس أبدى استعداده التام وتقديم كل ما يملك من أجل التوسط في الأزمة الخليجية ومحاولة وضع حد للخلافات العربية القائمة، بالتعاون مع السيسي والملكي الأردني، وأن تحركاً خلال الساعات المقبلة في هذا الشأن.
يذكر أن رئيس السلطة محمود عباس فشل منذ سنوات تحقيق المصالحة الداخلية، واتخذ قرارات "حاسمة" ضد قطاع غزة للتضييق الخناق على حركة "حماس" وسكان القطاع شملت تقليص رواتب الموظفين ومنع إمداد غزة بالكهرباء.
وفي أول تصريح رسمي صدر عن السلطة الفلسطينية، قال رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، إن السلطة تقف إلى جانب السعودية ومصر والبحرين والإمارات وموريتانيا في الأزمة الراهنة ضد دولة قطر.
وأضاف فرج، خلال مشاركته أمس، في إفطار للأيتام ومرضى السرطان والكلى في مدينة نابلس: “إن حماس تجرنا إلى مكان لا يحمد عقباه بتدخلها بالأزمة العربية”.
وتتهم الدول المقاطِعة قطر بإقامة علاقات وثيقة بإيران بما يناهض السياسات السعودية والإماراتية في المنطقة، وهو الأمر الذي تنفيه بشدة الدوحة، وتشير إلى علاقات مشابهة للدول المقاطعة بطهران.