اجتمع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأربعاء في الدوحة، وأجريا مباحثات بشأن الأزمة الخليجية قبل أن يغادر الوزير إلى الكويت لمواصلة المباحثات.
وكان أوغلو وصل إلى الدوحة عصر اليوم بصحبة وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، حيث أجريا مباحثات مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الاقتصاد والتجارة القطري أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني.
ولدى وصوله الدوحة، قال وزير الخارجية التركي للصحفيين إن "قطر دولة شقيقة والقطريون إخواننا ونحن هنا تضامنا معهم"، مؤكدا أن تركيا تسعى لإيجاد حل للأزمة بين قطر ودول خليجية.
وأضاف أن كل من تحدث معهم قالوا إن قطر تعاملت مع الأزمة بحكمة وهدوء وأنها لن تصعّد، وتابع القول إن "قطر استحقت احترام الجميع بعدم تصعيدها رغم موقفها القوي"، مؤكدا أن وقوف بلاده مع قطر ليس معناه أنها ضد أحد أو أنها اختارت أحد الأطراف.
وذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية أن جاويش أوغلو غادر الدوحة ليلا متوجها إلى الكويت إثر زيارته التي استغرقت بضع ساعات، حيث من المتوقع أن يواصل مباحثاته وجهوده الدبلوماسية لرأب الصدع الخليجي. وتقوم الكويت منذ بدء الأزمة بجهود سياسية لحل أزمة حصار قطر.
ونقلت الوكالة التركية عن جاويش أوغلو أنه سيزور السعودية الجمعة المقبل للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز.
وكان الوزير التركي قد صرح قبل الزيارة بأنه سيحاول التوجه إلى السعودية مباشرة من الدوحة، قائلا "أعرف أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خارج البلاد، وإذا أمكن فسنلتقي، أو نلتقي المسؤولين السعوديين الآخرين. سنبحث كيفية إسهامنا في تسوية الأزمة".
وتأتي هذه الجولة بعد يوم من تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيه إن العقوبات التي فرضتها السعودية والإمارات والبحرين على قطر "غير إنسانية ومخالفة للإسلام"، ودعا لحل الأزمة ورفع الحصار عن قطر قبل نهاية شهر رمضان.