قائمة الموقع

مبعوث امريكي للمنطقة لمناقشة استئناف المفاوضات

2017-06-15T14:26:09+03:00
القدس – الرسالة نت

توقعت مصادر "إسرائيلية"، وصول المبعوث الأمريكي لعملية التسوية، جيسون غرينبلات، لفلسطين المحتلة، قريبًا، لإجراء لقاءات مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة محمود عباس، لمناقشة استئناف مفاوضات التسوية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم، الخميس، عن مسؤول "إسرائيلي" رفيع (لم تذكره)، قوله: إنه يتوقع وصول غرينبلات في الأسبوع المقبل أو فور انتهاء شهر رمضان.

وفي المقابل، قال مسؤول أمريكي رفيع: إن غرينبلات يحاول تنسيق موعد للزيارة، لكنه لم يحدَّد موعد نهائي.

وحسب مصادر "إسرائيلية" وفلسطينية؛ فإن الإدارة الأمريكية معنيّة بسماع مواقف نتنياهو وعباس بشأن القضايا الجوهرية المختلفة والحدود والقدس واللاجئين والمستوطنات، من أجل تحديد الفجوات، واتخاذ قرارات بشأن كيفية إعداد "وثيقة مبادئ" تشكل قاعدة لاستئناف المفاوضات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر "إسرائيلي" وصفته بأنه مطلع على الاتصالات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة قوله: "توجد لدى الأمريكيين أفكار ومسودات مبادئ لاستئناف المفاوضات"، موضحًا أن البيت الأبيض شرع بالتحضير والتشاور مع سلسلة من الجهات من أجل تحديد مواقف الجانبين، والمحادثات مع عباس ونتنياهو هي "جزء من هذه العملية".

وقال مسؤول فلسطيني رفيع: إن عباس ومستشاريه ينظرون بالإيجاب لحقيقة رغبة الإدارة الأمريكية بتناول مواقف الطرفين في المحادثات بشأن القضايا الجوهرية، وليس فقط بالمسائل الجارية المتعلقة بالوضع الميداني، وفق ما نقلته "قدس برس".

وأوضاف أنه لم يحدَّد بعد إن كانت المحادثات التي ستجرى مع غرينبلات هي بداية لعملية جديدة أو بداية للمفاوضات، أم مرحلة تواصل فيها الإدارة صياغة الطريقة التي تريد من خلالها محاولة استئناف محادثات التسوية.

وأشار المسؤول الفلسطيني الرفيع (لم يكشف عن هويته) إلى أنه خلال اللقاء بين ترمب وعباس في بيت لحم، قبل عدة أسابيع طرح ترمب فكرة إرسال طاقمين "إسرائيلي" وفلسطيني، يتألف كل منهما من خمسة أشخاص، إلى واشنطن، لبدء المحادثات.

وحسب أقواله؛ فإن الفلسطينيين ينظرون إلى الفكرة بالإيجاب، وينتظرون انتهاء شهر رمضان لمحاولة تحديد موعد لزيارة الوفد الفلسطيني لواشنطن.

وكانت "هآرتس" كشفت قبل أسبوعين النقاب عن أن الادارة الأمريكية تدرس إعداد وثيقة مبادئ لحل القضايا الجوهرية، لتكون أساسًا لإجراء المفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي" والسلطة حول الحل الدائم وإنهاء الصراع، مشيرة إلى أن البيت الأبيض لم يقرر بعد بشأن مسألة ما إذا سيعد هذه الوثيقة، لكن يسود التقدير في "إسرائيل" والسلطة بأن حقيقة بدء غرينبلات بتحديد مواقف الطرفين يمكن أن تشكل تحضيرًا للوثيقة.

وكان نتنياهو قد ألمح خلال اجتماع لكتلة الليكود قبل أسبوعين بأن البيت الأبيض قد يعرض قريبًا وثيقة مبادئ لاستئناف المفاوضات، وقال خلال الجلسة المغلقة في الكنيست: إن "لدى الإدارة الحالية رغبة قوية بطرح شيء على الطاولة. لدينا الكثير من المواقف التي تهمنا، وهذا لا يعني أنهم يتقبلون كل ما نقوله".

وتعثرت جهود التسوية بين الاحتلال والسلطة منذ فشل مرير للمبادرة الأميركية الأخيرة في نيسان/أبريل 2014، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض "إسرائيل" وقف الاستيطان وقبول حدود 1967 أساسا للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدامى في سجونها.

وتتزامن زيارة غرينبلات مع مزيد من الشكوك إزاء تطورات الصراع "الإسرائيلي"- الفلسطيني، ونوايا ترمب حيال هذا الموضوع.

وكان ترمب أعلن في 15 شباط/ فبراير الماضي، عن رغبته في التوصل إلى اتفاق بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين، لكن تأكيده عدم تمسك الولايات المتحدة بحل الدولتين أثار ارتباكا واسعًا.

 

اخبار ذات صلة