أفادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية بأن المستشار الخاص بوزارة العدل الأميركية روبرت مولر يحقّق في التعاملات المالية لمستشار الرئيس الأميركي وصهره جارد كوشنر. ومولر يقود التحقيق في التدخل الروسي المحتمل بالانتخابات الأميركية.
ويعدّ هذا التحرك القضائي جزءا من محاولة كشف الحقيقة عن الاتهامات بتدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية التي فاز بها دونالد ترمب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
لكن الصحيفة تقول إنه ليس من الواضح إذا كان التحقيق مع كوشنر سيسفر عن توجيه اتهامات إليه، كما يحقق مكتب التحقيقات الفدرالي في التعاملات المالية لمقرّبين من ترمب مثل مستشار الأمن القومي المُقال مايكل فلين.
ويعد كوشنر واحدا من عدة أشخاص مقربين من الرئيس الأميركي ضمن دائرة الاهتمام، بينما تحقق السلطات في التدخل الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأخيرة، ويضم ذلك أيضا الرئيس السابق لحملة ترمب بول مانافورت، والمستشار كارتر بيدج.
يذكر أن كوشنر، قطب العقارات في نيويورك وزوج إيفانكا ابنة ترمب، يدخل ضمن دائرة اهتمام مكتب التحقيقات الفدرالي، حيث إنه سبق أن التقى السفير الروسي سيرجي كيسلياك ومصرفيا روسيا بعد الانتخابات وقبل أن يتولى ترمب مهام منصبه.
وذكرت واشنطن بوست في وقت سابق أن كوشنر اقترح فتح قناة اتصال سرية وآمنة بين الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي وموسكو، خلال مناقشات مع السفير الروسي في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وحضر اجتماع ديسمبر/كانون الأول أيضا مايكل فلين، مستشار ترمب لشؤون الأمن القومي السابق، الذي استقال بعد 25 يوما فقط من بداية عمله، وهو حاليا في قلب التحقيقات التي يقوم بها مكتب التحقيقات الاتحادي بشأن التدخل الروسي.
وكان ترمب عدّ وصف حملته الانتخابية بأنها تواطأت مع أي مسعى روسي لتغيير مسار انتخابات 2016 "زائفة". وتنفي موسكو -من جهتها- التدخل في الحملة الانتخابية.