قائمة الموقع

صحفي ألماني: زيارتي لغزة تهدد الأمن القومي المصري!

2010-07-01T09:18:00+03:00

غزة – وكالات والرسالة نت

لم تشفع له الجنسية الغربية بالدخول إلى غزة عبر معبر رفح، ولم تساعده البطاقة الصحفية الدولية ليستقبل في صالات كبار الزوار، هذا هو حال الصحفي الألماني "توماس برود بك" الذي حزم الأمتعة وشد رحاله إلى رفح المصرية، على أمل الوصول إلى غزة.

أيام طويلة قضاها توماس تحت أشعة الشمس اللاهبة، جالسا ينتظر الفرج للدخول إلى القطاع المحاصر، يقول في حوار نشرته صحيفة " السبيل الأردنية "  "في الغرب عامة، وفي ألمانيا خاصة، لا نسمع إلا رواية واحدة، هي الرواية الإسرائيلية".

ويضيف: "دائما ما كنّا نسمع بأن الفلسطينيين إرهابيون، وأن حماس هي السبب في كل ما يجري من قتل وتدمير وإزهاق للأرواح، نتيجة الصواريخ التي تطلقها على أطفال إسرائيل بين الفينة والأخرى".

ويزيد: "قررت زيارة غزة،  فالصحفي يجب أن ينبش الأرض، ويحفر الصخر، للتعرف على الحقيقة، ويعرف من هو الظالم ومن هو المظلوم".

توماس الذي لم يكن يعرف شيئا عن وعد بلفور، كان يقول: "خلال الأيام الطويلة التي قضيتها على المعبر، بعد أن منعتني السلطات المصرية من دخول القطاع، شاهدت الظلم، شاهدت القهر، شاهدت دمعة النازح الفلسطيني، الذي حرم هو الآخر من دخول القطاع".

ويتابع: "شاهدت جوع الفلسطيني المحروم من لقمة الخبز، تأكدت من مقولة واحدة بأن في الغرب إرهابيين، وليس العرب الفلسطينيين".

وعن قصته مع السلطات المصرية يقول: "أعمل في التلفزيون الألماني مراسلا ميدانيا، وقد منحتني إدارة المؤسسة 14 يوما كإجازة، للسفر إلى غزة ورصد ما يجري هناك، لكن الفترة المحددة انقضت، وأنا أتعرض للتسويف والمماطلة من قبل المصريين".

ويزيد: "عندما جئت  في اليوم الأول، طلبوا مني الحصول على موافقة من السفارة الألمانية في القاهرة، فعدت من رفح إلى العاصمة المصرية وأمنتها لهم، وفي اليوم الثاني طلبوا مني الحصول على موافقة من الخارجية الألمانية فأمنتها أيضا، وبعد ذلك طلبوا مني الحصول على موافقة من أمن الدولة المصرية فجلبتها لهم أيضا، وفي اليوم الأخير طلبوا مني الحصول على موافقة من جهاز الأمن القومي المصري، فرفض طلبي دون إبداء السبب".

ويتساءل توماس، هل السلطات المصرية تتلقى أوامرها من تلقاء نفسها أم من الجانب الإسرائيلي؟ مؤكدا أن ما شاهده من قهر لإنسانية الفلسطيني على الحدود، سيعمل جاهدا لتوصيله إلى الغرب في ألمانيا.

ويؤكد توماس معاينته لحصار غزة بعدما تقطعت به السبل في رفح المصرية، قائلا: "كل ما رأيته سأدرسه لطلابي الصحفيين الصغار، حتى لا يتعرضوا للاستغفال والكذب حول ما يجري في بقعة من العالم، ترزح تحت الظلم".

اخبار ذات صلة