قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز يملك مفاتيح حل الأزمة في الخليج، فيما تكثف أنقرة الجهود الدبلوماسية باتجاه الرياض وعواصم خليجية ودولية لإنهاء الأزمة التي أثارها قطع السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع الدوحة ومحاصرتها.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها اليوم في اجتماع لمجلس المصدرين الأتراك بمدينة إسطنبول إن موقف تركيا الداعم لقطر والمعارض لما تتعرض له من "إجراءات غير عادلة" لا يشكل بديلا عن علاقات تركيا مع دول منطقة الخليج ولا يتعارض معها.
كما قال إن موقف بلاده تجاه الأزمة بين بعض الدول الخليجية وقطر كان منصفا منذ اللحظة الأولى. وأشار إلى أن أنقرة رفضت الاتهامات الموجهة لقطر والحصار الذي تعرضت له على أساسها.
وأعرب الرئيس التركي عن أمله أن تحل هذه الأزمة بشكل سريع قبل حلول عيد الفطر. وفي تصريحاته في اجتماع مجلس المصدرين الأتراك كرر أردوغان رفضه الحصار الذي فرضته الدول الخليجية الثلاث على دولة قطر، ووصفه بغير الصائب.
وأكد أن بلاده تتواصل مع كل طرف على صلة بالأزمة لرأب الصدع في الخليج، وقال إن بلاده عازمة على مواصلة تطوير وتعزيز العلاقات في كل المجالات مع جميع دول الخليج، وعلى رأسها السعودية.
وكان الرئيس التركي رفض في وقت سابق الاتهامات الموجهة لدولة قطر من قبل الدول الخليجية الثلاث المقاطعة لها.
وتأتي تصريحات الرئيس التركي في وقت أنهى فيه وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو جولة خليجية شملت الكويت وقطر والسعودية في إطار المساعي التركية لإنهاء الأزمة.
والتقى أوغلو مساء الجمعة في مدينة جدة الملك سلمان بن عبد العزيز، وبحث معه الأزمة الراهنة.
وقال إنه نقل رسالة من الرئيس التركي إلى الملك سلمان تتضمن دعوة الملك السعودي إلى القيام بدور يليق بمقامه لحل الأزمة. وأضاف أن تركيا مستعدة للمساهمة في هذه المساعي.
وأشار أوغلو إلى أن الهدف من زيارته كلا من قطر والكويت والسعودية هو الاستماع لوجهات نظر أطراف الأزمة.