أعرب وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن استغرابه من قيام السعودية والإمارات والبحرين بفرض "إجراءات جائرة" على بلاده، دون أن تكون لها مطالب واضحة.
وأوضح -في حوار مع تلفزيون قطر الرسمي بث مساء السبت- أن "التناقضات في التصريحات والاتهامات (من مسؤولي الدول المحاصرة) هي أكبر دليل على هشاشة أساس هذا الخلاف الذي لا نعرف خلفياته حقا".
وأضاف وزير الخارجية القطري أن دولة الكويت تقوم بجهد حثيث لحل الأزمة الخليجية. وأردف "إلى الآن لم يتم تسليم الكويت أي مطالب ولم تسلم حتى لائحة اتهامات، وقد حيرتنا تصريحات المسؤولين من هذه الدول".
وتابع: "مرة يذكرون أنهم سيسلمون المطالب إلى الكويت، وأن الخلاف خليجي خليجي ويجب احتواؤه خليجيا، ومرة أخرى يقولون إن المطالب ستسلم إلى الولايات المتحدة، ومرة أخرى يريدون أن تقوم قطر بإجراءات تتجاوب مع المطالب التي هي غير واضحة ولا نعرفها للأسف".
وتساءل وزير الخارجية القطري: "هل هذه الإجراءات اتخذت لتغيير سياسة دولة قطر تجاه شيء خاطئ مثل ما يدعون أم لفرض وصاية على دولة قطر؟"، واستدرك "هذا الأمر مرفوض وأوضحناه أكثر من مرة".
وبين الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الخيار الاستراتيجي لدولة قطر هو الحوار لحل الأزمة.
وقال إن "هذه الدول اتخذت إجراءات للأسف لا تعرف عواقبها في الفترة المستقبلية، قطر تعرف أصدقاءها جيدا وتعرف من يقف معها ومن لم يقف معها في هذه المحنة".
وأكد وزير الخارجية القطري أن هناك الكثير من الدول التي تصرفت بمسؤولية تجاه الأزمة الخليجية وتفهمت الموقف القطري، لكنه أشار إلى أن هناك من استغل حاجة بعض الدول الأفريقية لدفعها لاتخاذ موقف ضد قطر.
الجزيرة نت