انطلقت ليلة السبت/الأحد، فعاليات جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها الرابعة عشر (17-21 الجاري)، بمشاركة 53 دولة يتسابق مترشحوها على جائزة الفعالية المقدرة بـ10 ألاف دولار.
وجرى حفل الافتتاح بـ"قصر المعارض الصنوبر البحري" بالعاصمة الجزائر، بحضور شخصيات رسمية وسياسية يتقدمهم وزير الشؤون الدينية "محمد عيسى" ووزير الشباب والرياضة "الهادي ولد علي" ووزير النقل والأشغال العمومية "عبد الغني زعلان"،...وغيرهم، إضافة إلى الوفود الدبلوماسية المعتمدة بالجزائر وعلماء دين جزائريون ومن عديد الدول الإسلامية والمشاركون في المسابقة.
وقال عيسى، في كلمة الافتتاح إنّ " القرآن الكريم رافق الجزائر وتاريخها النضالي عبر السنين ضد الغزاة الصليبيين الذين حاولوا طمس الهوية الإسلامية والعربية للجزائر".
وأضاف " وبعد أن تهاوت جيوش الصليبيين في الجزائر، عادت الروح إلى أرضها بفضل القرآن المجيد الذي لا تزيغ به الأهواء ومن عمل به أجر وهدي إلى الصراط المستقيم".
وأشار الوزير لدى إعطائه إشارة انطلاق جائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم أنّ مساجد البلاد هبّت إلى المشاركة في هذه المنافسة بأحسن قارئ للقرآن والفتية المرتلين المجوّدين الذين تباروا على مستوى البلديات إلى أن انتقي منهم فارس الجزائر في هذه المسابقة ليتبارى مع نظرائه من العالم الإسلامي.
ولم يخف المتحدث أنّ الدولة الجزائرية اقامت مؤسسة "العصر" لخدمة القرآن الكريم تختص بطباعته ونشره وتوزيعه ومراجعة كذلك ما يستورد من المصاحف مع مراقبتها بإشراف لجان مختصة.
من جهته، اعتبر رئيس لجنة تحكيم المسابقة، "محمد بوركايب" أنّ القرآن أعظم نعمة على الإطلاق من أجل أن يحا الإنسان حياة طيبة ويسعد به شريطة أن يقبل عليه بتدبر وتأمل وتفكير".
ودعا "بوركاب" الرئيس الجزائري إلى المزيد من الإهتمام بكتاب الله وتعميم تعليمه وتدريسه في الجامعات، علاوة على مكانته المميزة في مختلف مراحل التعليم لاسيما على مستوى المدارس والثانويات من خلال مادة التربية الإسلامية.
وشهد حفل الافتتاح قراءة جماعية لآيات من القرآن، ثم عرضا وثائقيا قصيرا عن تاريخ النسخة الثالثة عشر السابقة لجائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره (27 يونيو/حزيران- 1يوليو/تموز 2016 ) وتكريم مجموعة من الشخصيات الجزائرية.
وبرمج المنظمون عديد النشاطات طوال أيام المسابقة منها جلسات لتلاوات عطرة للقرآن الكريم وتأدية مدائح وأناشيد دين
وبالموازاة مع هذه المسابقة التي سيشرف عليها علماء دين من الجزائر والعالم الإسلامي، سيتم تنظيم مسابقة لصغار حفظة القرآن الكريم، التي تعد منافسة تشجيعية موجهة للأطفال الذين لا يتعدى سنهم الـ15 سنة.
ويحصل الفائز الأول في مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره التي سيتنافس فيها الطلبة الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة، على مبلغ مالي يقدر بمليون دينار جزائري، (10 آلاف دولار) والثاني 800 ألف دينار (8 آلاف دولار) والثالث 500 ألف دينار (5 آلاف دولار).
وبالنسبة للمسابقة الوطنية الخاصة بصغار حفظة القرآن، سيحصل الفائز الأول على مبلغ 500 ألف دينار (5 آلاف دولار) والثاني 400 ألف دينار (4 آلاف دولار) والثالث 300 ألف دينار (3 آلاف دولار)
ومسابقة الجزائر لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره: منافسة دولية تنظم باستمرار منذ 2003 وتعتبر تقليدا يتنافس من خلاله حفظة القرآن من مختلف البلدان الإسلامية عبر العالم.
الأناضول