أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه قصف للمرة الأولى بصواريخ أرض-أرض متوسطة المدى مقار لمن سماهم الإرهابيين والتكفيريين في دير الزور شرقي سوريا.
وقال الحرس الثوري إن هذا القصف جاء انتقاما لضحايا هجوميين وقعا قبل أيام واستهدفا مبنى البرلمان وضريح الخميني في طهران، وتبناهما تنظيم الدولة الإسلامية.
وحسب بيان للحرس الثوري، فقد أسفر القصف عن مقتل عشرات من مسلحي تنظيم الدولة، وإرهابيين آخرين حسب تعبيره، موضحا أن الصواريخ انطلقت من قواعد داخل إيران في محافظتي كردستان وكرمنشاه.
وأضاف البيان أنه عند أي استهداف لأمن إيران فإن ما دعاها الجماعات الإرهابية وداعميها في المنطقة "لن ينعموا بالأمن، وسيتلقون ردا إيرانيا مناسبا".
وفي تعليق لمدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز فإن هذه الخطوة الإيرانية تعني أن طهران تريد أن تبعث رسالة بأنها مستعدة لتخطي كل الخطوط الحمراء إذا تعلق الأمر بأمنها.
وعن سبب استهداف القصف مناطق في دير الزور وليس الرقة أكبر معاقل تنظيم الدولة في سوريا، قال فايز إن الحرس الثوري يقول إن المنطقة التي تم قصفها كانت تؤوي شخصيات لها علاقة بهجومي طهران.
وذكرت مصادر مطلعة في الحرس الثوري أنه تم إطلاق ستة صواريخ متوسطة المدى باتجاه مقرات للمسلحين في دير الزور، وأشارت المصادر إلى أن الصواريخ مرت عبر الأجواء العراقية وأصابت بدقة متناهية مواقع المسلحين.
من جانبه، قال مراسل الجزيرة في غازي عنتاب أحمد العساف إن المعلومات الأولية الواردة من ريف دير الزور الشرقي تقول إن الصواريخ سقطت في منطقتين، إحداهما محيط حقل التنك النفطي الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة والثانية مدينة الميادين، وهي من كبريات المدن التي يسيطر عليها التنظيم في دير الزور حيث سقطت أربعة صواريخ في محيطها.
وأضاف عساف أنه لا تتوفر معلومات مؤكدة بعد بشأن ما خلفه القصف، لكنه أكد وجود حالة فزع بين سكان المنطقة.