حمّلت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي ورئيس السلطة محمود عباس التداعيات الكارثية عن إجراءات بتقليص إمداد غزة بالكهرباء ومنع تزويد محطة التوليد بالوقود اللازم لتشغيلها.
وحذر المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي اليوم الإثنين، من الاستمرار في هذه الإجراءات الخطيرة.
وقال برهوم إن من شأن هذه الإجراءات التسريع في تدهور الأوضاع في قطاع غزة كونها تمس بكل مناحي الحياة وتعمل على تعطيلها، مطالباً بالتراجع الفوري عن كل هذه الإجراءات التعسفية.
ودعا الفصائل الفلسطينية إلى مواجهة هذه الإجراءات وإفشال أي مخططات تهدف إلى تدمير عوامل ومقومات صمود شعبنا ومقاومته تمهيداً لتمرير مشاريع استسلام وتصفية للقضية الفلسطينية.
ودخل قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقليص كميات الكهرباء المغذّية لقطاع غزة، حيز التنفيذ اليوم.
وأعلنت سلطة الطاقة بغزة، في بيان صحافي وصل "الرسالة نت"، الاثنين، أن سلطات الاحتلال خفّضت اليوم 8 ميجاواط من قدرة الكهرباء على الخطوط الإسرائيلية المغذّية للقطاع.
واستنكرت الطاقة ما وصفته بـ "الإجراء الخطير"، محمّلة الاحتلال والأطراف المتسببة به، كامل المسؤولية عن "العواقب الوخيمة" المترتبة عليه.
وكان المجلس الأمني (الإسرائيلي) المصغر "الكابينيت"، قد قرر في آخر اجتماع له هذا الشهر، تقليص امدادات الكهرباء لقطاع غزة، بناء على طلب رئيس السلطة محمود عباس.
ويزود الاحتلال، قطاع غزة بعشرة خطوط، بما يوفر حوالي 123 ميجا واط، بالإضافة لـ23 ميجا تزودها الخطوط المصرية لغزة.
يذكر أن محطة التوليد الوحيدة في غزة والتي تزود القطاع بـ150 ميجا وات، قد توقفت عن العمل تماما، على ضوء قرار رئيس السلطة بإعادة فرض الضرائب على الوقود المورد للمحطة.
وكان وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة تقدم بطلب رسمي الى الاحتلال لقطع الكهرباء عن غزة تماما، الا ان وزير المالية (الإسرائيلية) اقترح عليه العمل على تقليصها.