رام الله- الرسالة نت
تلقى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل الشاعر العربي الكبير محمد عفيفي مطر الذي رحل أول من أمس في القاهرة عن عمر يناهز الخامسة والسبعين عاماً .. دشّن خلالها مقولة شعرية ناجزة استطاعت أن تحقّق تميّزاً وفرادة في المشهد الثقافي العربي.
خلال مسيرته وسيرته الإبداعية والشعرية، استطاع مطر أن يقترح مشروعه الشعري باقتدار وأن يحفر مساحة تخصّه في سياق القصيدة الحديثة والتجريب الشعري استناداً للموروث الشعبي والأساطير والنسق الثقافي العربي.
يذكر أن الشاعر الفقيد من مواليد 1935، وُلد بمحافظة المنوفية، وتخرج من كلية الآداب قسم الفلسفة، حصل على جائزة الدولة التشجيعية في الشعر العام 1989، وحصل على التقديرية العام 2006، وصدرت أعماله عن دار الشروق عام 2000. وفاز بجائزة سلطان العويس العام 1999.
صدر له في الشعر: احتفاليات المومياء المتوحشة، فاصلة إيقاعات النحل، رباعية الفرح، أنت واحدها وهي أعضاؤك انتثرت، يتحدث الطمي، والنهر يلبس الأقنعة، شهادة البكاء في زمن الضحك، كتاب الأرض والدم، رسوم على قشرة الليل، الجوع والقمر، ملامح من الوجه الأمبينذوقليسي، من دفتر الصمت، من جمرة البدايات. وصدرت له العديد من كتب الأطفال وفي الترجمة : الشمس المهيمنة.
من جانبه، قال الشاعر مراد السوداني الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، ورئيس بيت الشعر الفلسطيني،: عرفت الشاعر الراحل على الورق وأنا طالب في جامعة بيرزيت عام 1994، من معلمي الراحل د. حسين البرغوثي، الذي عرّفني بتجربة عفيفي مطر عبر محاضراته عنه في (قوانين الشعر العربي) لجيل التسعينيات في الجامعة، منذ ذلك اليوم ولم يبارحني طيفه الشعري، فقد تأثّرت به شخصاً وشاعراً ومقولة، وتعرّفت إليه لاحقاً في مهرجان المربد الشعري في العراق قبل سقوط بغداد .. وربطتنا صداقة عالية .. لقد كان عفيفي نسيج وحده قنطرة شعرية قدّمت للمشهد الشعري العربي إضافة كبيرة. وقد كرّمناه في بيت الشعر الفلسطيني بالتعاون مع اتحاد كتّاب مصر عام 2005 بالقاهرة وأصدرنا عدداً مزدوجاً من مجلة (الشعراء) التي تمحورت حول تجربته الإبداعية العام 2005 ، بالإضافة لديوانه للفتيان (صيد اليمان)
عفيفي مطر شكّل عنواناً عريضاً للمثقف الملتزم بقضايا الأمّة وكان مثالاً جديراً بالاحترام والتقدير في جرأته وصدقه وكلمته المسؤولة وتواضعه الجمّ.