قال الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إن إسرائيل والأردن تشهدان توثيقا لعلاقاتهما السياسية والأمنية في الفترة الأخيرة، في ظل التطورات المتلاحقة في جارتهما الشمالية سوريا.
وأضاف أن تل أبيب وعمّان رفعتا مستوى التنسيق الأمني بينهما عقب الأحداث التي تشهدها منطقة جنوب سوريا، لأنهما قلقتان من عودة نظام بشار الأسد للتمركز في الجزء الجنوبي من البلاد، خاصة مع تعاظم نفوذ إيران في سوريا.
وأكد هارئيل -وهو وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية- أن العلاقات الأمنية بين تل أبيب وعمّان توثقت في السنوات الأخيرة على خلفية الهزة الإقليمية في المنطقة وبعد "الربيع العربي" أوائل 2011.
وأضاف أن الأردن حصل من إسرائيل على مساعدة استخبارية وأمنية من أجل أن يعمل على تعزيز استقراره، في ضوء التهديد المزدوج المتمثل في تنظيم الدولة الإسلامية وتصاعد الهيمنة الإيرانية في المنطقة.
ونقلت الصحيفة مخاوف مسؤولين إسرائيليين كبار من أن عدم الاستقرار في الأردن سيؤثر سلبا على وضع إسرائيل الأمني، فيما عبر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت عن قلقه من تقدير متشائم للوضع في الأردن.
وختم بالقول إن إسرائيل تدرك أنها عند الحاجة ستكون مطالبة بمساعدة الأردنيين، حيث توفر لأجهزتهم الأمنية ما قال إنها صور جوية لما يجري على طول حدود المملكة مع العراق وسوريا، من أجل تحسين قدرتها على الدفاع عن نفسها.
كما نقلت إسرائيل إلى الأردن مروحيات هجومية من طراز "كوبرا" بعد أن أغلق سلاح الجو الإسرائيلي سربين من "الكوبرا" لديه.