أعلن تقرير لمركز حماية المدنيين الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، أنّ معبر رفح البري، أُغلق في الاتجاهين حيث ينتظر ما يزيد عن (20,000) مواطن، بينهم حالات إنسانية العبور عند فتح المعبر.
وقال التقرير :" إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت إجراءات عقابية بحق المواطنين الفلسطينيين، في قرية دير أبو مشعل، شمال غرب مدينة رام الله، وقرى بيت أمر شمال مدينة الخليل، وجناتة، ومراح رباح في محافظة بيت لحم، وأبطلت مفعول (200) ألف تصريح، منحتها لمواطنين لدخول مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى.
وأوضح أنّ الاحتلال فرض هذه الإجراءات في أعقاب استشهاد ثلاثة شبان من قرية دير أبو مشعل في محافظة رام الله والبيرة، بزعم تنفيذهم عملية إطلاق نار في مدينة القدس، فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين هؤلاء الشهداء حتى الآن.
وتواصل قوات الاحتلال فرض الطوق العسكري ومنع الخروج والدخول من القرية، باستثناء الحالات الإنسانية التي يتمّ تنسيقها مُسبقاً، بما في ذلك الطلاب والمعلمون الذي يخضعون حالياً لامتحانات في القرى المًجاورة، في ظل مواجهات يومية مستمرة بين أهالي القرية وقوات الاحتلال، ما أسفر عن إصابة خمسة مواطنين ومصادرة سيارات ووثائق، كما مسحت سلطات الاحتلال منازل عائلات الشهداء تمهيداً لهدمها هدماً عقابياً.
وفي 16 حزيران/يونيو الجاري، أغلقت سلطات الاحتلال المداخل الرئيسية لقرى بيت أمر في محافظة الخليل، وجناته ومراح رباح في محافظة بيت لحم، وأجبرت ما يقرب من 18,500 مواطن على سلوك طرق التفافية طويلة، ما أدى لتعطيل وصولهم إلى الخدمات، وأماكن كسب الرزق حتى نهاية الفترة التي شملها التقرير.
وأصيب خلال الفترة التي يغطيها التقرير (67) مواطناً، بينهم تسعة أطفال، حيث وقعت مواجهات في 18 حزيران/يونيو الجاري في حرم المسجد الأقصى، بعد اقتحام قوات الاحتلال باحات المسجد، ما أدى لإصابة (22) فلسطينياً، بينما سجلت مواجهات أخرى خلال المظاهرات الأسبوعية بالقرب من السياج المحيط بقطاع غزة، وفي قرية كفر قدوم في محافظة قلقيلية، وخلال عمليات اقتحام في مدينة البيرة، وفي بلدة سلوان في القدس المحتلة، وفي قرية دير أبو مشعل.
وفي (17) حادثاً وقعت خلال الأسبوع في قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه فلسطينيين متواجدين في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، بينما ألحقت أضرار بقارب صيد.
وتضررت عدد من سيارات المواطنين الفلسطينيين في حوادث رشق حجارة قام بها مستوطنون.
وأوضح التقرير أنّ "إسرائيل" خفضت بصورة تدريجية، تزويد الكهرباء إلى قطاع غزة من (120) إلى (72) ميغاواط، في الفترة ما بين 19 و22 حزيران/يونيو الجاري.
وتمّ تعويض هذا النقص بالاستئناف الجزئي لعمل محطة توليد الكهرباء في غزة (55 ميغاواط) والتي كانت مغلقة منذ 17 نيسان/أبريل الماضي، ما سمح بالإبقاء على مستوى تزويد الكهرباء الحالي البالغ أربع ساعات يومياً.
وتمكنت المحطة من استئناف عملها بعد أن فتحت مصر معبر رفح لمدة يومين متعاقبين لإدخال الوقود الصناعي.