أكدّ خليل الحية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في قطاع غزة، أن حركته لن تتوقف عن طرق أبواب الدول العربية والإسلامية لفك الحصار عن غزة.
وقال الحية في خطبة صلاة عيد الفطر في منطقة السرايا وسط مدينة غزة، إن حركته طرقت كل الأبواب وستواصل لأجل فك الحصار، مضيفًا: "طرقنا باب مصر فوجدناه بابًا كبيرا وحضنًا دافئا".
وأشار الى وجود وعود مصرية برفع الحصار عن غزة، مقدمًا الشكر للقاهرة على مواقفها تجاه القطاع، متابعًا: "من قلب شعبنا المحاصر شكرًا ارض الكنانة، وقد وعدتنا مصر بمد يدها الطيبة لتبديد الحصار الظالم على غزة".
وكانت السلطات المصرية قد سمحت بإدخال السولار المصري الى قطاع غزة، في خطوة هي الأولى منذ 11 عامًا.
وزار وفد من "حماس" برئاسة رئيس مكتبها في غزة يحيى السنوار، القاهرة مؤخرًا، والتقى بمسؤولين في المخابرات المصرية، وافضت التفاهمات الى وعود بدأت ثمارها تنضج بإدخال السولار المصري.
وقدّم الحية شكره لكل الدول الداعمة للقضية الفلسطينية ومنها ايران والسعودية وقطر والامارات، مؤكدًا أن حركته "لا ترقص على حبال الدول رغم التباين والاختلاف الداخلي بينها"، مشددًا على الحوار كمخرج أساسي ورئيسي لحل خلافات الأمة.
وأكدّ أن الهدف من إجراءات السلطة الأخيرة ضد قطاع غزة والتي طالت قطع الرواتب وتوقيف امداد القطاع بالكهرباء والماء، "طمس الهوية الفلسطينية والعمل على تصفية القضية، وفق ما ترغب به إسرائيل".
وشدد على أن غزة لن تنكسر للاحتلال الإسرائيلي، برغم كل المحاولات الجارية لتصفية القضية الفلسطينية.
وفي غضون ذلك، وجه رسالة الى الأسرى داخل سجون الاحتلال، متابعًا: "ما في يد القسام قادر على تحريركم".
وكانت أجهزة امن السلطة قد فضّت اعتصام الاسرى المحررين الذين قطعت رواتبهم، فجر ليلة العيد، مقابل مقر رئاسة الوزراء في رام الله.