قال موقع واللا العبري إن دوافع حركة حماس لأسر الجنود الإسرائيليين هي الأعلى منذ أي وقت مضى، مؤكدة أن الضعف في حماية الحدود مع القطاع قد تستغله حماس لذلك.
وأفاد الموقع العبري في تقرير له اليوم الاثنين، أنه وبعد "11 عاما مرت على حادثة أسر شاليط .. الأسر القادم يعتمد على قرار حماس"، وتساءل كاتب التقرير "السؤال يبقى الآن هل الجيش الإسرائيلي لم يكتفي بجمع المعلومات الاستخبارية بعد أو أنه قد حان الوقت للقيام بعمل عسكري لإحباط نوايا حماس"؟.
وأضاف "بعد 11 عام من أسر الجندي الإسرائيلي في منطقة كيرم شالوم فمن الواضح اليوم أن أسر الجنود على الحدود مع غزة هو مسألة قرار من حماس والعملية الأخيرة في غزة عملية الجرف الصامد أثبتت أن حماس لديها كفاءة وفعالية عالية في ذلك حتى عندما يكون الجيش في حالة تأهب كما حدث في اختطاف الملازم هدار غولدن وأورون شاؤول .. الآن السؤال الذي يطرح نفسه ما هي قدرة الجيش الإسرائيلي لمنع الاختطاف المقبل".
وأوضح الموقع العبري أنه ينبغي توجيه هذه السؤال ليس فقط إلى قائد شعبة غزة حاليا العميد يهودا فوكس ورئيس القيادة الجنوبية اللواء ايال زامير ولكن إلى رئيس هيئة الأركان ووزير الدفاع ورئيس الوزراء والطاقم الاستراتيجي في "إسرائيل" وعليهم الاختيار بين احتمال قائم لعملية أسر جديدة أو القيام بعملية استباقية ضد الخطر الذي تشكله أنفاق قطاع غزة.
وأكد أن الذي يوحد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة سيكون هذه المسألة وهي تحرير الآلاف من السجناء الأمنيين المحتجزين في "إسرائيل"، ولذلك دافع حماس لأسر جنود أكبر اليوم من أي وقت مضى وإضراب الأسرى بقيادة الأسير مروان البرغوثي مؤخرا جاء ليثبت كم حساسية الأمر وأنه يمثل شيئا كبيرا في الرأي العام الفلسطيني من عباس حتى أصغر مواطن فلسطيني.
وتابع التقرير "عندما تشعر حركة حماس بأن مسؤولية الأسرى ملقاة على عاتقها ويوجد نقطة ضعف يمكن استغلالها على الحدود فإنها لن تتردد في استغلالها من أجل عملية الأسر القادمة صحيح أن الجمهور في قطاع غزة يعلم حجم الضرر في حرب 2014 وإنه غير مستعد لضربة أخرى مثلها إلا أن المنطق شيء والأيدولوجيات التي تقود حركة حماس شيء آخر".
وعن السيناريوهات المتوقعة لعملية الأسر القادمة زعم الموقع العبري أنه ليست الأنفاق فقط هي الطريق الوحيدة التي قد تلجأ لها حركة حماس لتنفيذ عملية أسر فهناك الحدود مع مصر فهناك علاقة جيدة بين حماس مع تنظيم “داعش” وسيناريو آخر محتمل هو المياه: كوماندوز حماس البحري أثبت فعاليته في صيف عام 2014 عندما اقتحمت قوة كوماندوز شواطئ جنوب البلاد وهاجمت قوة مدرعة وفي النهاية قتلت ومن ذلك عززت حماس معدات الغوص لديها بأخرى أكثر تقدما بهدف تنفيذ عمليات متعددة في آن واحد.
وتساءل كاتب التقرير قائلا:" ما إذا كان هناك ما يكفي من استخبارات لدى الجيش الإسرائيلي لتعزيز الردع ومن خلال بناء الجدار التحت أرضي أو هناك معلومات استخبارية أخرى تهدف لإحباط العمليات القادمة".
وأشار إلى أن حماس تدرس بعناية الجيش الإسرائيلي وتعزز ليلا ونهارا من قدراتها الاستخبارية على طول الحدود وتعزز قدراتها العسكرية والبنية التحتية المدنية أيضا حتى على صعيد الانترنت تحسن حماس قدراتها (لا يزال من غير الواضح كيف انهم حصلوا على فيديو مسرب من التحقيق في الجيش الإسرائيلي عن اختراق كوماندوز حماس إلى شاطئ زكيم).
ولفت إلى أنه في المقابل الجيش الإسرائيلي حسن من مستوي اليقظة والتأهب للهجمات الارهابية وهجمات الأسر حتى بدون معلومات استخبارية فغير من تدريب الجنود والأسلحة وغيرها
ونوه إلى الجيش الإسرائيلي لأكثر من 17 عاما يستثمر جهودا كبيرة في محاولة لإحباط عمليات أسر في الشمال والجنوب ولكن لا يمكن منعها تماما والجنرال أيزنكوت تحدث كثيرا عن التطورات العالية للجيش في مواجهة ذلك لكن نقطة البداية لهذا الأمر لا تكون دائما لصالح "إسرائيل" ولكن للعدو لذلك يجب التفكير خارج الصندوق.