أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، أنه قصف مدفعا لقوات النظام السوري شمالي هضبة الجولان، ردا على سقوط قذيفة من سوريا على الجزء الذي تحتله إسرائيل من المرتفعات السورية.
وذلك بالتزامن مع وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مستوطنة بالجولان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في بيان صحافي، إن "الجيش الاسرائيلي ضرب (لم يحدد نوع القصف) مدفع هاون تابع للنظام السوري في شمالي هضبة الجولان؛ ردا على انزلاق النيران إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، والتي كان هذا المدفع هو مصدرها."
وأضاف أدرعي أن قذيفة سقطت من سوريا، مساء اليوم، في منطقة مفتوحة من هضبة الجولان.
وتابع أن "الحديث يدور عن انزلاق من الحرب الداخلية في سوريا"، مضيفا أنه "لم تقع إصابات ولا أضرار" جراء سقوط القذيفة الصاروخية.
وسقطت هذه القذيفة في وقت كان فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي يلقي خطابا في مستوطنة كتسرين في الجولان (بمناسبة مرور 40 عاما على إقامة المستوطنة)، وفق بيان لمكتب نتنياهو.
وقال نتنياهو: "لن نقبل بانزلاق النيران إلى أراضينا، وسنرد على أي إطلاق نار".
وأضاف: "خلال الكلمة التي ألقيتها سقطت داخل أراضينا قذائف أطلقت من الطرف السوري، وجيش الدفاع (الإسرائيلي) رد على ذلك.. نهاجم من يهاجمنا.. هذه هي سياستنا، وسنستمر فيها".
ولم يصدر أي تعقيب من الجانب السوري (نظام بشار الأسد) على القصف الإسرائيلي حتى الساعة (20:16 ت غ)
وهذه هي المرة الرابعة خلال أسبوع، التي يقصف فيها الجيش الإسرائيلي راجمات صواريخ ومدافع في سوريا، ردا على انزلاق قذائف من الحرب الدائرة داخل سوريا بين قوات النظام والمعارضة.
ومنذ حرب عام 1967 تحتل إسرائيل ثلثي مساحة هضبة الجولان السورية، وضمتها إليها عام 1981 في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.
الأناضول