تتواصل الجهود الدبلوماسية الدولية والإقليمية والقطرية لاحتواء الأزمة الخليجية، في الوقت الذي توشك فيه مهلة دول الحصار لرد قطر على مطالبها على الانتهاء.
ففي نيويورك، التقى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مندوبي الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن باستثناء مصر، لشرح الأزمة الخليجية والحصار المفروض على قطر.
ووصف الوزير القطري المباحثات مع الدول التسع بأنها تدخل في إطار التحاور مع مختلف الجهات الدولية، واطلاعها على الموقف وتبيان وجهة النظر القطرية، مؤكدا في ذات الوقت على أهمية الدور الذي تقوم به كل من الولايات المتحدة ودولة الكويت لحل الأزمة.
وأكد وزير الخارجية القطري استعداد بلاده للحوار شريطة عدم انتهاك سيادتها، مشددا على أن الإجراءات التي تفرضها الدول المحاصرة على بلاده غير مقبولة.
وفي هذا السياق، أكد الاتحاد الأوروبي ودولة الكويت ضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار الخليج وحل الأزمة التي تمر بها المنطقة ضمن إطار البيت الخليجي.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدره الجانبان الكويتي والأوروبي عقب مباحثات أجراها وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام الكويتي بالوكالة الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح في مدينة دبروفنك الكرواتية مع ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد فيديريكا موغيريني.
وفي العاصمة التركية أنقرة، التقى وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية مع نظيره التركي فكري إيشق. وركزت مباحثات الوزيرين -وفقا لمقربين من الحكومة التركية- على تطورات الأزمة الخليجية وملف القاعدة العسكرية التركية في قطر التي طالبت دول الحصار بإغلاقها.
وتزامنت زيارة العطية مع وصول دفعة تعزيزية جديدة من القوات المسلحة التركية إلى قاعدة العديد الجوية، لتلتحق بالقوات الموجودة حاليا التي بدأت مهامها التدريبية مطلع الأسبوع الماضي.
وعلى صعيد الحراك الدولي، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي أمس الجمعة سبل حل الأزمة. وأكد الزعيمان على أهمية أن تعمل كل الدول على وقف دعم الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف.
وقال بيان للبيت الأبيض إن الرئيس ترمب أكد ضرورة أن يعمل شركاء أميركا وحلفاؤها على زيادة الجهود لمحاربة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله.
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الألماني زاغمار غابرييل أنه سيتوجه إلى منطقة الخليج خلال الأيام القادمة للتباحث مع أطراف الأزمة، وذلك في إطار مساع دولية لحلها، مؤكدا دعم برلين لجهود الوساطة المبذولة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لحل الأزمة.
على الصعيد الأممي، أكدت الأمم المتحدة أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يتابع الأزمة عن كثب ويدعم الوساطة الكويتية في هذا الشأن. ونفى ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ما أشيع عن تردد غوتيريش في التوسط في الأزمة الخليجية خشية ردة فعل السعودية وشركائها.
الجزيرة نت