حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من أن إيطاليا لا تستطيع وحدها استيعاب عشرات آلاف المهاجرين غير النظاميين الذين يصلون إلى شواطئها، ودعت إلى قيام نظام لتقاسم الأعباء في أزمة الهجرة.
وذكرت المفوضية أنها تعتزم ممارسة ضغوط من أجل "آلية تدخل إقليمية" في اجتماع في روما هذا الأسبوع، وأكدت على الحاجة إلى توسيع مسؤولية رصد المهاجرين الواصلين إلى إيطاليا وإسكانهم.
وقال مبعوث المفوضية إلى وسط المتوسط فينسنت كوشيتيل للصحفيين في جنيف، "ليس واقعيا أن نظن أن إيطاليا عليها تحمل مسؤولية كل شخص يصل" إلى أراضيها، ودعا إلى "مزيد من التضامن".
وسُجّل وصول نحو 85 ألف مهاجر إلى إيطاليا منذ مطلع السنة، بارتفاع فاق 19% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب الأمم المتحدة. وحذر الصليب الأحمر الإيطالي من أن الوضع في مراكز الاستقبال المزدحمة أصبح حرجا.
وقتل 2160 شخصا خلال العبور إلى أوروبا منذ بداية السنة، بحسب منظمة الهجرة الدولية. وينطلق معظم المهاجرين في مراكب متهالكة من شواطئ ليبيا التي تعاني الفوضى.
وقال وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي أمس إن بلاده لا تستطيع أن تستمر في أن تكون الدولة الأوروبية الوحيدة التي ترحب بالمهاجرين.
وتمارس إيطاليا ضغوطا على دول أوروبية أخرى لفتح موانئها أمام سفن الإنقاذ لتقاسم العبء، لكن فرنسا رفضت الطلب معتبرة أنه سيأتي "بنتائج معاكسة".
وقالت منظمة "أس أو أس المتوسط" التي تشغّل قوارب إنقاذ بالتعاون مع منظمة أطباء بلا حدود، إنّ إجبار السفن التي تحمل لاجئين تم إنقاذهم على التوجه إلى موانئ أوروبية أخرى سيكون صعبا من الناحية اللوجستية.
الجزيرة نت