كشفت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، النقاب عن طرح النظام السوري للمرة الأولى، ورقة نقدية من فئة 2000 ليرة عليها صورة رئيس النظام بشار الأسد.
وبحسب الصحيفة، فإن الورقة النقدية ستصبح الأكثر تداولاً في البلاد التي أنهكتها الحرب المستمرة منذ نحو 6 سنوات، كما أدت إلى زيادة نسبة التضخم المالي في البلاد، فضلاً عن إجبارها العديد من المواطنين السوريين إلى حمل كميات كبيرة من الأموال النقدية للتبضع".
ونقلت الصحيفة عن حاكم مصرف سورية، دريد درغام، قوله إن الورقة النقدية الجديدة تقدر قيمتها بأربعة دولارات أمريكية، وتم الموافقة عليها منذ سنوات، إلا أنه تم تأجيل طرحها في الأسواق بسبب تذبذب سعر الصرف.
وأضاف "كان سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار 47 ليرة، أما الآن فهو 500 ليرة سورية".
والورقة النقدية الجديدة، تتوسطها صور مأخوذة للرئيس السوري في كل زاوية من المدينة"، خلافًا للعملة القديمة التي تحمل صورة الرئيس السابق لسورية حافظ الأسد.
وختمت الصحيفة بالقول إن "البعض يرى في طرح هذه الفئة النقدية أن العملة السورية لن تتعافى مجدداً أو تستعيد قيمتها المالية السابقة"، مضيفة "هذا يعني أن العملة انهارت".
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
غير أن النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران، اعتمد الخيار العسكري لوقف احتجاجات الثورة السورية؛ ما دفع البلاد إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة.
قدس برس