قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن النازحين سيعودون إلى مناطقهم، وتعهد بإعادة إعمار المدن المدمرة، في حين رفض طلبا من الحشد الشعبي لدخول سوريا ومقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأكد العبادي في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء أن الحرب ضد تنظيم الدولة مستمرة في العراق، وأوضح أنه أوعز إلى الجهات المعنية بتكثيف جهود الاستقرار وإعادة الإعمار في المناطق المحررة، داعيا المجتمع الدولي إلى المشاركة في إعادة إعمار المناطق التي "دمرها تنظيم الدولة".
وكان العبادي قد أعلن مؤخرا أن بلاده بحاجة إلى مئة مليار دولار لإعادة إعمار المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة، حيث شهدت دمارا في البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
وفي سياق متصل، وصف العبادي ملاحقة تنظيم الدولة خارج حدود العراق بأنها غير دستورية، وذلك رداً على طلب تقدم به فصيل يتبع الحشد الشعبي بهذا الشأن.
وقال العبادي إنه تلقى طلباً من الحشد الشعبي للدخول إلى الأراضي السورية لمقاتلة التنظيم، لكنه رفض باعتباره غير دستوري.
وشدد على أن واجب القوات الأمنية بمختلف صنوفها هو تحرير الأراضي العراقية فقط "من عناصر تنظيم داعش، وليس في دول أخرى".
في هذه الأثناء، تتواصل المعارك الضارية في منطقة الموصل القديمة بين القوات العراقية وتنظيم الدولة، وسط تزايد القلق على المدنيين المحاصرين.
وقال قائد في الجيش العراقي إن قواته تقدمت أمس الثلاثاء ببطء في آخر شوارع الموصل الخاضعة لتنظيم الدولة، حيث "يتحصن المقاتلون وسط عدد كبير من السكان".
وتفيد المصادر الميدانية بأن الجيش دفع مقاتلي تنظيم الدولة إلى التحصن في مستطيل أضلاعه 300 و500 متر قرب نهر دجلة، "لكن المقاومة لا تزال صلبة".
وتوقع قائد في قوات الرد السريع أن يتجاوز عدد المدنيين المحاصرين داخل تلك المنطقة عشرة آلاف محاصر "خاضع لسيطرة المتشددين".