وافقت شركة "هوبي لوبي" الأميركية التي تمول متحف الكتاب المقدس في العاصمة واشنطن على دفع غرامة قيمتها ثلاثة ملايين دولار، مقابل وقف دعوى قضائية للاشتباه في شرائها تحفا أثرية من مورّد مقره في الإمارات.
وكانت وزارة العدل الأميركية قد رفعت دعوى على "هوبي لوبي" للاشتباه في شرائها 5500 تحفة أثرية وشحنت تحت بيانات مزيفة.
وذكرت مصادر قضائية أنه تم تهريب القطع المسروقة من خلال الإمارات وإسرائيل، بينما ذكرت وسائل إعلام أميركية أن جميع هذه التحف مسروقة من العراق.
وقالت "هوبي لوبي" إنها كانت جديدة على عالم الآثار حين بدأت شراء القطع التاريخية لمتحفها للكتاب المقدس عام 2009، وأخطأت حين اعتمدت على تجار وشركات شحن "لم يفهموا الطريقة السليمة لتوثيقها وشحنها".
وقال مراسل الجزيرة في واشنطن محمد الأحمد إن وزارة العدل الأميركية قالت إن تهريب هذه الآثار يخالف القانون الاتحادي الأميركي، مشيرة أن هذه القطع تم تغليفها ووضع بيانات مزيفة عليها بشكل متعمد، ولفتت الوزارة إلى أن تاريخ هذه الآثار يرجع إلى حضارة بلاد الرافدين.
ونقل المراسل عن وزارة العدل الأميركية أن تاجرا يقيم بدولة الإمارات قام بشحن طرود تحتوي على قطع أثرية إلى ثلاثة عناوين مختلفة لشركة "هوبي لوبي" ببيانات مزيفة تشير إلى أن محتوى الطرود هو بلاطات من السيراميك.
وقال المراسل إن وزارة العدل الأميركية أكدت أنها ستتخذ كافة الإجراءات لحماية التراث الإنساني العالمي. وأوضح أن خطوة الوزارة أوقفت أكبر عملية لسرقة الآثار العراقية.
وفي وقت سابق، أفاد الضابط المسؤول عن تحقيقات الأمن الداخلي في نيويورك أنجيل ميلنديز في بيان بأن حماية التراث الثقافي مهمة تتولاها الأجهزة المعنية بجدية كبيرة، مشيرا إلى أنه بغض النظر عن الأسعار التي يحددها البعض لهذه الآثار فإن الشعب العراقي يراها لا تقدر بثمن.