الرسالة نت - أحمد الكومى
فى أكبر تظاهرة إقتصادية هى الأولى من نوعها احتضنت غزة اليوم ثورة جديدة لوسائل الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة وذلك بافتتاح ملتقى فلسطين للإتصالات والتكنولوجيا الذى يعد ملتقى لكافة الفرقاء المعنيين فى قطاع الإتصالات الفلسطينية .
رغم الحصار وضيق الحال
المخترع منذر حمدان القصاص احد المشاركين في الملتقى، والحائز على المركز الأول لجائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع لعام 2008 قال بأن مشاركته فى الملتقى تأتى فى إطار إظهار مشاريعه الجديدة وإثبات قدرته فى التميز والإبداع بالرغم من شدة الحصار وضيق الحال
خليل أبو سليم المدير الفنى لشركة الإتصالات الفلسطينية " بالتل " أعلن أن إنضمام الشركة للملتقى يأتى سعيا منها فى إطلاع الناس على التكنولوجيا والتطور ، وتقديم خدماتها للجمهور الفلسطيني ، مؤكدا أن الشركة تهدف لإرضاء الجمهور وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم المستقبلية .
حيثيات الملتقى
وخلال جولة " الرسالة نت " لأعمال الملتقى الذي يعد الاول من نوعه في غزة ، وما يحمله من مشاريع إبداعية رائدة للمختصين فى مجال الإتصالات والتكنولوجيا ، أشار م. سمير حمتو رئيس اللجنة الإعلامية للملتقى الى أن فكرة الملتقى كانت نبعت من وزارة الإتصالات قبل 3 شهور ، مؤكدا أنه يهدف الى جمع القطاع العام والخاص والأكاديمى تحت سقف واحد ومظلة واحدة من أجل تعزيز التواصل وجسر الفجوة فيما بينهم .
وأفاد حمتو أن الملتقى يشتمل على أربعة أركان أساسية ، فى مقدمتها اللجنة التحضيرية والتى تضم ممثلين عن عدة مؤسسات لها علاقة بقطاع الإتصالات ، الى جانب نقابات مهنية وجامعات فلسطينية لها دور بارز فى نجاح الملتقى ، بالإضافة الى المعرض التجارى ممثلا عن 50 شركة تجارية ، ومعرض الإبداعات الفلسطينية ، والذى يضم المنتجات والمشاريع الإبداعية التى قام بإعدادها طلبة وجامعات لها علاقة بثورة الإتصالات .
وتابع بأن الركن الثالث من الملتقى يضم مسابقة فلسطين الإبداعية والتى خصصت لأفضل مشروع إبداعى يخدم قطاع الإتصالات والمجتمع الفلسطينى ، الى جانب ركن رابع ممثل فى الجانب العملى من خلال ورش عمل وجلسات حوارية بمشاركة مختصين يقدمون أوراق عمل تشخص واقع الإتصالات وتبرز حجم التحديات التى تواجه القطاع فى مختلف مشاكله ، ووضع التوصيات التى من شأنها النهوض بقطاع الإتصالات فى غزة .
شريان حيوى
الدكتور يوسف المنسى وزير الإتصالات الفلسطينى أكد أن قطاع غزة بات يشهد تطورا تكنولوجيا لم يعهد له مثيل من قبل ، من خلال المبادرات الكثيرة والمشاريع المتعددة فى ثورة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، والتى فتحت آفاقا جديدة وأبوابا متعددة للتنمية ولجسر الهوة بين المجتمعات المتقدمة تقنيا والأخرى التى لم تتمكن من اللحاق بركب الثورة ، خاصة فى ظل حصار يطال كافة مناحى الحياة فى القطاع .
وقال المنسى أن قطاع الإتصالات أصبح الشريان الحيوى فى جميع المشاريع التنموية واحد ركائز ودعائم الإقتصاد الفلسطينى ، مؤكدا وجود توجه نحو إستخدام خدمات الإتصالات والتكنولوجيا .
وشدد المنسي على أن ملتقى فلسطين سيتحول لحدث أساس فى قطاع الإتصالات والتكنولوجيا ، كونه يمثل نافذة للخبراء والمبدعين ليتداعوا فيما بينهم لمناقشة واستعراض أهم القضايا المطروحة والتى تخدم قطاع الإتصالات والتكنولوجيا .
ووافقه الرأى الدكتور محمد عوض أمين عام مجلس الوزراء الذى رأى أن ملتقى فلسطين إستطاع أن يتحدى العقبات تلو الأخرى فى سبيل إيصال التكنولوجيا الى قطاع غزة ، فى ظل حصار إسرائيل لتكنولوجيا غزة من خلال وقف إيرادات الشركات المتخصصة فى مجال التكنولوجيا من الدخول الى غزة .
وأكد عوض أن الملتقى يُظهر صورة الشعب الفلسطينى فى مواكبة التطور والتكنولوجيا ، والتى يجب أن تصل للشارع الفلسطينى ، ليتمتع بها المواطن الغزى بالمشاركة فى تطورها وتقدمها .
وأضاف عوض : " الحكومة الفلسطينية ستبدأ بخطوات واثقة لنقل التكنولوجيا للشارع الفلسطينى"
عصب أساسى
وزير الاتصالات أكد أن قطاعى الإتصالات والتكنولوجيا فى فلسطين عصب أساسى فى عملية النمو الإقتصادى من خلال قدرته على تجاوز الحواجز الجغرافية وكسر الحصار الجائر وتحسين الإنتاجية واستحداث منتجات وخدمات جديدة وفرص عمل فى مختلف الصناعات الحالية والمستقبلية مما يحفز النشاط الإقتصادى ويسرع عملية التنمية المستدامة ويساهم فى صناعة مستقبل فلسطينى مشرق .
فكرة الملتقى جاءت لتجمع بين زواياه الكثير من المحاور والفعاليات التى تبرز الدور العلمى والمهنى والإجتماعى وحتى النضالى والوطنى فى كسر الحصار الظالم المفروض قطاع غزة ، وليثبت أن العقل الفلسطينى مازال ينتج ويبدع ويواكب التطورات ويتحدى كافة الصعاب ويحتل مكانا مرموقا وسط المجتمعات والدول .