هدّد رئيس السلطة محمود عباس بفرض "عقوبات مالية فورية" ضد قطاع غزة.
وقال عباس في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، الأحد، إن "قيادات حماس في غزة تعلم أننا قد نلجأ إلى فرض عقوبات مالية فورية، في حال إصرارها على الخروج عن مؤسسات الدولة الفلسطينية في رام الله".
وأضاف: "يمكن بوضوح تبرير مثل هذه العقوبات بتوظيف جانب من مسؤولي حماس في غزة لأموال السلطة الفلسطينية لتكريس واقع الانقسام"، مشيرا إلى أنه سيقرر ذلك بعد المحادثات التي ستجري في القاهرة.
وحول لقائه المرتقب اليوم مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كشف عباس عن أن اللقاء سيبحث ملفات كثيرة؛ من بينها المستجدات في الخليج، وتفاهمات مصر مع "غزة وممثلي حكومة حماس فيها".
وبسؤاله حول ما إذا لم تسفر مفاوضات القاهرة عن إجراءات عملية تلغي "نتائج الانقسام"، أجاب أبو مازن: "نحن سنرحب بنتائج الوساطة المصرية ومفاوضات القاهرة وبكل الوساطات العربية والإسلامية والدولية، إذا كانت النتيجة دعم الوحدة الوطنية الفلسطينية".
ووصل عباس، مساء أمس السبت، إلى القاهرة في زيارة رسمية، يلتقي خلالها السيسي.
ويرافق عباس في الزيارة، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء، ماجد فرج، وعزام الأحمد.
وكان في استقبال عباس، بالصالة الرئاسية بمطار القاهرة الدولي، وزير الكهرباء في جمهورية مصر العربية محمد شاكر المرقبي، ووكيل جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء أيمن بديع، والعميد أحمد عبد الخالق، وسفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، وكادر سفارة فلسطين في القاهرة ومندوبيتها بالجامعة العربية.
وتشهد العلاقة بين مصر والسلطة توترا على ضوء التفاهمات الأخيرة بين حماس ومصر والتسهيلات التي تقدمها الأخيرة لغزة، في ظل محاصرة عباس لها.