وكالات- الرسالة نت
في حسبة سياسية بسيطة في "إسرائيل"، فإن المعادلة سهلة، حيث إن جنديًاً إسرائيليًا واحدًا يساوي ضمن الصفقة ألف أسير فلسطيني"، هذا اختصار ما بدأت به مجلة "تايم" الأمريكية تقريرها حول تطورات ملف الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط.
وتقول المجلة إن الجندي شاليط وهو جندي "أخرق" كان يبلغ التاسعة عشرة من عمره عندما أسره نشطاء من حركة حماس وفصائل أخرى الذين هاجموا موقعًا للجيش الإسرائيلي جنوب القطاع قبل أربعة أعوام.
ومنذ أسره، فإن هناك مطالبات بالإفراج عن ألف أسير فلسطيني مقابل إتمام صفقة تبادل الجندي، فيما تتصاعد حاليًا مسيرة كبيرة تقودها عائلة الجندي للضغط على حكومة نتنياهو من أجل تحريك الملف المتوقف منذ أشهر.
وأشارت المجلة إلى أن أخبار الحملة التي أطلقتها العائلة تتصدر وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد شهر من العدوان على أسطول الحرية الذي سلط الضوء على معاناة أهالي غزة المحاصرين منذ أربعة أعوام.
ونقلت عن عميل الموساد السابق رامي إغرا قوله: "إن هذا أمر مثير للجنون لمن هم في الخارج، لكن هذه هي الحال"، مشيراً إلى أن قضية الجندي تشكل قضية أمن قومي هامة للغاية، كما أن آسري شاليط يعرفون ذلك ويستغلونه جيداً.
وذكرت "تايم" أن حماس لا تواصل احتجاز شاليط فقط، بل تملك أوراق ضغط تفاوضية واسعة لإتمام صفقة التبادل، وفيما يتصاعد الضغط الجماهيري على نتنياهو فإن استطلاع رأي وجد أن أغلبية كبيرة بين الإسرائيليين تحمل حكومته المسئولية أكثر من حماس حول توقف المفاوضات بشأن الجندي.
وتسعى حماس –وفق المجلة- إلى الإفراج عن العدد كماً ونوعاً، في وقت قال فيه نتنياهو إنه لن يفرج عن أي من الأسرى الذين "تلطخت أيديهم بدماء ما لا يقل عن عشرة إسرائيليين".
ووفق الحسابات فإن 400 أسيراً أفرج عنهم في صفقة تبادل حزب الله مقابل رفات الجنود القتلى و"رجل الأعمال" الإسرائيلي ألحنان تننباوم، وكان من بينهم أشخاص مسئولون عن مقتل أكثر من عشرين إسرائيلياً.
نقلاً عن وكالات